خاض ميغيل أنخيل روسو، المدير الفني الجديد لنادي النصر، معركة شرسة مع سرطان المثانة والبروستاتا وانتصر فيها قبل أن يعود إلى ممارسة التدريب مرة أخرى بعدما غاب فترة قصيرة مضطرا.

وكان روسو قد اكتشف عن طريق المصادفة إصابته بالسرطان، وذلك عندما كان يتبول بشكل طبيعي في أحد مطاعم بوغوتا حينما كان مدربا لميوناريوس ونظر للبول ليجد لونه مختلفًا وغريبا وداكنا للغاية مقارنة بالمرة السابقة وأدرك على الفور أن هناك شيئًا ما خطأ.

ولم تظهر عليه أعراض، ولم يكن لديه أي ألم، لكنه كان مصابا بالسرطان؛ حيث قال طبيبه كارلوس كاسترو بداية العلاج: “جاء ميغيل إلى مكتبي بناءً على توصية من إنريكي كاماتشو رئيس نادي ميوناريوس وشرح لي الوضع، وكانت علاقتنا قوية، وهذا أمر مهم عندما يتعلق الأمر بمكافحة هذا النوع من المرض. وقد أعطانا ميغيل درساً في الشجاعة والإيمان وتقدير الحياة” .

وتابع الطبيب الكولومبي: “كان يعاني من سرطان المثانة المعقد، وفي وقت الجراحة اكتشفوا سرطانًا صغيرًا آخر في البروستاتا، لكن أكبر مشكلته كانت المثانة. لحسن الحظ تقدمت التكنولوجيا كثيرًا واليوم توجد طرق فعالة للغاية لعلاج السرطان المتقدم مثل ذلك الذي أصاب ميغيل، مثل العلاج المناعي الذي يحفز دفاعات الجسم الطبيعية لمحاربة الأمراض مثل السرطان، وهو أداة تسمح لنا أطباء الأورام بمحاربة أنواع معينة من الأورام”.

وأشار إلى أن هذا النوع يأتي بنتائج مذهلة لكنه لم يكن موجودا قبل عشر سنوات، ولقد تغيرت الأمور للأفضل واستفاد ميغيل من التطورات العلمية، مردفًا: “كان ميغيل دائمًا قويًا جدًا وحصل على دعم كبير من زوجته وعائلته وأصدقائه، ولديه أصدقاء جيدون جدا”، فيما خضع المدير الفني المخضرم لعمليتين جراحيتين في 2017 ثم 2018 وخضع بعدهما لجلسات للعلاج الكيميائي ليشفى تماما ويعود لعمله.

والجدير بالذكر، أن النصر أعلن تعاقده مع المدير الفني الأرجنتيني البالغ عمره 65 عاما، مدرب بوكا جونيورز السابق، حتى نهاية الموسم خلفا للبرتغالي بيدرو إيمانويل؛ حيث توج روسو بلقب الدوري الأرجنتيني مع بوكا في 2020 وكأس ليبرتادوريس في 2007 وكأس الدوري (كأس مارادونا) في 2020،  كما توج بالدوري الأرجنتيني مع فيليز سارسفيلد في 2005 وبالدوري الكولومبي مع ميوناريوس في 2017.