شئنا أم أبينا مشينا أم توقفنا ، كل منا يسير على خطة الآلهية مكتوبة منذ ولادتنا وكان لكل شيء بحياتنا حكمة وقدر مكتوب ، ولكن ما منا ينعم بالرضا الداخلي !
يؤمن أيمان تام بأختيارات الله ولا يقابلها بالسخط ، وعندما نتحدث عن السخط هذا لا يعني أن نحزن على عكس تيارات خططنا ، نحن خلقنا من كومة مشاعر فالحزن لا ينافي الرضا بالقدر ولكن ننتبه أن يوصلنا للسخط ، والرضا الداخلي له أثر كبير بحياتنا نجهل قيمته فهو السبب الرئيسي لطمأنينة قلوبنا والتقبل لظروف الحياة ، كل شخص يتمتّع بالرضا تجده شخص قوي مهما كابد من الحياة لا ينهزم ، أم العكس تجده دوماً يبحث عن المشكلة ليس الحل ولوم نفسه وأقداره .

ليس علينا الأ الصبر والتوكل وليس تواكل فالفرق شاسع جداً وينبغي علينا الأيمان التام بقانون غير قابل للتغير ، الرضا الداخلي هو الأيمان بأقدارنا .

كل منا له نصيب من كل شي في هذه الحياة ولا ننسى أيضًا أن الله لا يكلف نفساً الا وسعها ، الله يعلم أنك تتحمل هذه الأقدار لذلك أرضى بقسمتك ولا تسخط ، لا تفكر لماذا حياتي هكذا بل أسعى أن تغيرها فالتغير لا ينافى بالرضا الداخلي ، أسعى لحل لمشكلتك ولكن أجعل قلبك يؤمن أنك راضي عما كتبته الله لك .