بعض الألم يكون على شكل فقد، نفقد من نحب وكنا نظن يوماً انه لن يرحل ويتركنا نقاسي الألم والحزن بعده، نرى الكل يودع احبابه من حولنا ونظن ان الفقد لهم وليس لنا، ثم نفاجئ أن الموت يأتي بغتة لمن جاء اجله وأنتهى عمره.

ويلوح حولنا الكثير من الذكريات المدفونة والمنسية وتخرج فجأة من بين تلك الطيات المنسية، تعود لتذكرنا بما كنا قد دفناه منذ سنين ونسينا أمره.

ولكن كلما فقدنا احد أحبابنا عادت تلك الذكريات التي تؤرق مضاجعنا ألما وحزنا، ولكن مايؤنس وحشة الفقد هي معرفتنا أن لنا رباً يغفر الذنب ويرحم ضعفنا ويجبر كسر قلوبنا، فنلوذ إليه ندعوه ونرجوا عطفه، ونطلبه القوة والصبر لتلك القلوب الموجوعة والمكسورة، فيجبرها ويخفي لها كل جميل وفرج قريب.

فالنصبر ولنحتسب الأجر والثواب، ونطلب الرحمات لمن فقدناهم، وكلنا سوف نسير بهذا الطريق فنطلب العفو والعافية وحسن الختام.