اعترف بول بريمر، الذي تولى رئاسة الإدارة المدنية للإشراف على إعادة إعمار العراق في 6 مايو 2003، بالخطأ الذي ارتكبه الأمريكان حين تركوا قصور الرئيس الأمريكي الراحل، صدام حسين، والمؤسسات الحكومية “فريسة للنهب والسلب” بعد سقوط بغداد.

وأكد أنه بلاده لم توفر الأمن كقوة احتلال، لافتا إلى أن جنود الجيش الأمريكي كانوا جزءًا من هذه الفوضى، وذلك بحسب ما ذكره في برنامج “السطر الأوسط” المذاع على قناة mbc.

ولفت إلى أنهم لم يصدروا أوامر للقوات الأمريكية بمنع النهب، لافتا إلى أن 600 مدنيا عمل معه في إعداد مرحلة ما بعد صدام.

وأكد أنه تحدث مع الرئيس الأمريكي حينها، جورج بوش، ونائبه وعدد من المسؤولين بشأن تسليم السلطة إلى العراقيين إلا أن المحادثات أسفرت عن رفض هذه الفكرة، لافتا إلى أن عدة وضوح رؤيتهم نحو العراق كان بسبب أنهم تواصلوا فقط مع المعارضة العراقية وبعضهم عاش خارج العراق لأكثر من 30 عام.

وأكد أنه عندما وصل إلى بغداد كانت الأخيرة مشتعلة، والوزراء ومستشاري صدام كانوا قد هربوا خارج البلاده، وكان من الصعب إيجاد حكومة تحظى بتأييد شعبي.

وأضاف أن الخطة التي رسمها الحاكم الأمريكي للعراق سابقا بول بريمر لتأسيس الجيش العراقي بعد سقوط صدام حسين كانت تتمثل في الاعتماد على عناصر دينية شيعية، وتواصل مع رجل دين شيعي يمتلك ميليشيات “بدر معروفة”،يدعى عبدالعزيز الحكيم.

وفكر في الاستعانة بالميليشيات، وطلب أن يكون عبدالعزيز الحكيم قائد كتيبة، لافتا إلى أنه تعامل مع قائد الميليشيات باعتبارهم قادة سياسيين محتملين، إلا أن بعض القيادات الموجودة في الخارج عادت للعراق وكانت لديها مليشيات قبل دخول الجيش الأمريكي للعراق، لذا واجهوا بعد ذلك مشكلة مع المليشيات.