شهد وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، مساء اليوم، حفل اكتمال هيكلة وتوحيد قطاع توزيع المياه في المملكة.

ويأتي هذا الحفل بعد نجاح شركة المياه الوطنية في الانتهاء من دمج 13 إدارة عامة لخدمات توزيع المياه في المملكة في 6 تجمعات مناطقية “قطاعات”، وذلك لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للمياه، ورؤية المملكة 2030م، وما تضمنته من إعادة هيكلة قطاع توزيع المياه، وإشراك القطاع الخاص.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس محمد بن أحمد الموكلي، إن تحقيق مستهدفات البرنامج التاسع ستمكن المملكة من استقطاب التقنيات الحديثة وتوطينها، ونقل المعرفة للكوادر الوطنية، وتوفير فرص عمل.

ولفت إلى أن الشركة بدأت رحلتها بدمج منطقتي المدينة المنورة وتبوك تحت اسم القطاع الشمالي الغربي كمرحلة أولى، وتلا ذلك دمج محافظات منطقة الرياض تحت اسم القطاع الأوسط، والمنطقة الشرقية تحت اسم القطاع الشرقي، وذلك في الأول من شهر مارس الماضي كمرحلة ثانية.

وأبان أن المرحلة الثالثة من برنامج دمج القطاعات بدأت بضم محافظات ومراكز منطقة مكة المكرمة إلى القطاع الغربي، ودمج مناطق عسير وجازان ونجران والباحة باسم القطاع الجنوبي، وذلك في مطلع يوليو الماضي، منوها باكتمال البرنامج الزمني بدمج 4 مناطق، هي القصيم وحائل والجوف والحدود الشمالية باسم القطاع الشمالي.

وأوضح “الموكلي” أن مشروع دمج القطاعات هو أولى الخطوات اللازمة لإشراك القطاع الخاص لرفع كفاءة العمليات التشغيلية، وسد الفجوات الفنية، وتوطين التقنية والخبرات الفنية، من خلال عقود الإدارة والتشغيل والصيانة مع تحالفات محلية وعالمية.

ونوه بأن الشركة أنجزت بنية رقمية موحدة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لعملائها وشركائها فضلا عن أكثر من 1,090 مشروعًا، تجاوزت تكلفتها أكثر من 35,8 مليار ريال، إذ استفاد منها أكثر من 7 ملايين و700 ألف مستفيد جديد.

وأوضح أن الشركة استطاعت رفع كميات المياه الموزعة يوميًا لتصل إلى 10.3 ملايين متر مكعب، بعد أن كانت 8.7 ملايين فقط، كما تم تحسين ساعات الضخ من 10 ساعات يوميًا إلى أكثر من 20.4 ساعة في اليوم، كما ارتفعت كميات المعالجة الصحية من 4.1 ملايين متر مكعب يوميًا إلى 5.1 ملايين متر مكعب.

وبيّن أنه من ضمن إنجازات الشركة إغلاق 129 مرمى للصرف الصحي غير المعالج، وحوكمة صهاريج الصرف الصحي، وتحسين جودة المياه المعالجة الثلاثية من 64 % إلى أكثر من 86 % حفاظًا على البيئة.