أكد المحلل السياسي تركي القبلان، أن أمن الاحتلال الإسرائيلي قائم على إيران، وكذلك مكاسب إيران قائمة على مكاسب إسرائيل.

وقال القبلان: “مع قيام إسرائيل 1948 تشكلت إستراتيجية وهي ضمان تفوقها النوعي في التسليح بما فيه النووي لضمان تفوقها على العرب، مع تطبيق نظرية المحيط لبن غريون وهي بناء علاقات مع ثلاث قوميات تحيط بالعرب (إيران وتركيا واثيوبيا)”.

وتابع: “بعد انتصارات 1973 الحاجة لمشروع لتفكيك التكتل العربي من خلال تفتيت المنطقة العربية أيديولوجيًا”، مضيفا: ” الخميني مشروع لتحقيق التفتيت من خلال إيقاظ التشيع بتبعية صفوية وبالتالي تفتيت المنطقة العربية أيديولوجيا، وهندسة المشهد الثقافي والاجتماعي لتحقيق الفرز الطائفي وباسناد سياسي”.

وأضاف: “بعد 2003 تم استكمال الفرز الطائفي وبناء الأذرع الخارجية عسكرياً، إضافة لما هو سابق، وتحقيق التمدد جغرافيا لتفكيك الجيوش العربية، أو إضعافها الضامنة لأمن الدول محل الاستهداف والاستعاضة بميليشيات ولائية وبالتالي تحقيق التفتيت على الأرض “.

واستكمل: “كنتاج طبيعي لأي مشروع وكما يقال (الفوضى لا حدود لها) أدى الأمر إلى تقاطعات جيوسياسية بين إيران وإسرائيل، إذ التنافس بينهما في الأساس جيوسياسي وليس اديولوجي وهنا لا تُقبل انصاف الحلول، ويؤطر ضمان المكاسب صناعة توازنات القوى بما يخدم الطرفين”.

وزاد: “لضمان تحقيق المكاسب الآنفة وللتفاهم حول حدود خريطة النفوذ لكل منهما (ربما) يتم الاتفاق على سحب الميليشيات من مناطق تداخلات النفوذ من خلال إعادة التموضع، أو التفكيك ، مقابل السماح بإيران نووية، واعتبار المنطقة العربية ميدان جغرافي فسيح خالي من التأثير الجيوسياسي”.