تمكن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من إعادة الرياض إلى أوج مجدها وقوتها مجددا، فعلى عهده عادت المملكة للظهور، مرتبطة بعطش العالم للوقود الأحفوري.

وعاد الاستهلاك العالمي للنفط الآن إلى حوالي 100 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى شوهد آخر مرة في عام 2019، وعلى الرغم من الإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية يوم الثلاثاء، ارتفع خام برنت، معيار النفط العالمي، مرة أخرى فوق 80 دولارًا للبرميل.

ومن المتوقع وصول إنتاج النفط السعودي إلى 10 ملايين برميل يوميًا الشهر المقبل، وهو أعلى بكثير من مستويات ما قبل كورونا

وقال جيسون بوردوف، عميد كلية كولومبيا للمناخ ومسؤول طاقة كبير سابق في البيت الأبيض في عهد الرئيس باراك أوباما:” المملكة العربية السعودية في وضع قوي، الطلب على النفط يرتفع ولا ينخفض، لم يكن النفط الصخري الأمريكي هو ما كان عليه من قبل، وفي المستقبل المنظور، سيحتاج العالم إلى المزيد من النفط السعودي” .

وقال مسؤولون غربيون أن الرياض تخرج من أزمة كوفيد أقوى سياسيًا واقتصاديًا”، بينما قال ديفيد رونديل، الدبلوماسي الامريكي السابق : “إن ارتفاع أسعار النفط عزز مكانة المملكة العربية السعودية على الصعيدين المالي والسياسي”.

وأشارت تقارير صحفية، أجرتها “تايمز أوف أنديا ” إلى أن المملكة تبدو آمنة كما يبدو تحالفها النفطي مع روسيا أقوى من أي وقت مضى، الأمر الذي جعل الرياض تسيطر بقوة على السوق، ويعود ذلك لتوجيهات وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان.

ووفقًا لتقديرات بلومبيرغ، أن المملكة اذا ثبتت على أسعار وانتاح النفط عند المستويات الحالية، فإن إجمالي عائدات المملكة من النفط سيتجاوز 300 مليار دولار في عام 2022، الأمر الذي يضع الرياض على المسار الصحيح.

وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة أن متوسط إنتاج النفط السعودي قد يبلغ 10.7 ملايين برميل يوميًا في عام 2022، وهو أعلى متوسط سنوي على الإطلاق.