سار الرئيس الأمريكي جو بايدن على غرار الرئيس السابق بيل كلينتون، حيث لجأ لاحتياطيات النفط الطارئة في البلاد بهدف متعمد وهو محاربة الأسعار المرتفعة منذ ٢١ عام.

وحث نائب الرئيس آنذاك آل جور، كلينتون على استخدام مخزونات النفط، نظرا لأن أسعار الطاقة أصبحت قضية ساخنة في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2000، حيث بلغت أسعار النفط الخام في نيويورك أعلى مستوى لها في 10 سنوات بأكثر من 37 دولارا للبرميل.

و أفرجت إدارة كلينتون عن 30 مليون برميل في اليوم التالي من احتياطي النفط الاستراتيجي، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأسعار إلى ما يزيد قليلا عن 30 دولارا في حوالي أسبوع، وبعدها بأسبوعين عادت إلى 36 دولارا.

وفي الأسابيع التالية، وصل انتاج النفط في الاتحاد الذي تقوده المملكة العربية إلى أعلى مستوى له منذ عام 1979 في أكتوبر 2000 وارتفع إنتاج زيت التدفئة في الولايات المتحدة،يليها انخفاض الأسعار بشكل حاد في ديسمبر لتنتهي ذلك العام عند أقل من 26 دولارا.

ويجدر بالذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما،في عام ٢٠١١، واجه انتقادات شديدة من صناعة النفط والجمهوريين، وذلك بسبب موافقته على الإفراج عن إمدادات النفط الطارئة في البلاد، حيث انتقد المراقبون سحب 30 مليون برميل من الاحتياطي، بتنسيق من وكالة الطاقة الدولية، واعتبروا أنه يسئ استخدام الاحتياطيات في وقت ارتفاع الإمدادات الأميركية نسبيًا.