كشف مقيم سوداني تفاصيل مغامرته القاسية التي قضاها تائهًا في الصحراء القريبة من مدينة رابغ، إذ قضى أكثر من ثلاثة أيام، لا يملك مياه أو طعامًا، ولا وسيلة اتصال.

وقال المقيم السوداني حينما خروج من مدينة رابغ، واتجه شرقًا، ليجد نفسه بعد عشرة كيلو تائهًا في الصحراء، مع فقد شبكة الاتصال بالإنترنت.

وتابع: “بعد عشرة كيلو من خروجي من مدينة رابغ، بدأت أفقد شبكة الجوال. وأكملت السير على الطريق الظاهر أمامي على شاشة الهاتف الجوال، لكن وجدتني في صحراء , ودخل المساء ولم أستطع أن أرى الطريق أمامي بشكل صحيح”.

وأضاف”أخذت سرعة السيارة في التباطؤ، إلى أن توقفت نهائيًا.. غرزت في الرمال. ولم أجد طريقة لإخراجها,اخترت أن أقضي الليلة في الصحراء، لحين يأتي الصباح وبعدها أبدأ في التصرف. لم أستطع التواصل مع أحد بسبب فقدان شبكة الجوال..».

وأوضح: “في الصباح بدأت أستوضح الطريق أمامي نزلت وحفرت في الرمال بيدي في محاولة لإخراج السيارة، واستعنت بقطع خشبية كانت معي لكن السيارة كانت تهبط أكثر في الرمال وانقضى اليوم الأول على هذا المنوال وفي اليوم الثاني حاولت كثيرًا إخراج السيارة وبحلول عصر اليوم الثاني، شعرت بالإجهاد الشديد”

وبين أنه لم يكن يملك طعامًا أو مياه في السيارة، كما أنه لم يكن يملك علاجه، إذ إنه مريض بالسكري، وبحلول صباح اليوم الثالث، قال: “ظهر أحد الشبان، توجهت إليه وأوقفت سيارته، وهو قد انتبه لوجودي وهم من أهل المنطقة من يعرفون شعابها بشكل جيد أخبروني بضرورة الاتصال بالدفاع المدني. سرت بعض الشيء لالتقاط شبكة اتصال وتواصلت مع فرقة مبارك للإنقاذ وتواصلوا مع جميع الشباب الذين أبدوا استعدادهم وحضروا من جدة، على بعد 250 كم، قطعوها لإخراجي