في هذا العصر المتطور لا يوجد إنسان لا يعرف المعنى الأولي لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن كي نعرفها تعريفا دقيقا وبشكل لغوي صحيح، هي المواقع الإلكترونية والتطبيقات الحديثة التي يستخدمها البشر للتواصل فيما بينهم، لتبادل المعلومات عبر شبكة الإنترنت العالمية من خلال أجهزة مثل الهواتف الذكية والحاسب الآلي ونشر وتداول هذه المعلومات والتعليقات عليها عبر نطاق واسع في العالم أجمع .

نشأة الشبكات الاجتماعية :

تعتبر أواخر التسعينات الميلادية هي البداية لها حيث ظهرت أول شبكة باسم كلاس ميتس دوت كوم لزملاء الدراسة في عام 1995م ثم احتل موقع ماي سبيس في عام 2005م مكانة مرموقة في ذلك الوقت، وجاء بعده موقع فيسبوك لينافسه على الترتيب.

وتنقسم وسائل التواصل الاجتماعي إلى خمسة أنواع مختلفة هي:

1- شبكة الوسائط الاجتماعية :- وهي المواقع المستخدمة للتواصل وإنشاء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين وهي الأشهر بين وسائل التواصل الاجتماعي لأنها تتيح نشر المعلومات والصور ومقاطع الفيديو بين المستخدمين ومنها على سبيل المثال : تويتر ، فيسبوك ، لينكد إن .

2- شبكات مشاركة الوسائط :- هي منصات اجتماعية افتراضية تعنى بإنشاء مقاطع الفيديو والصور ثم مشاركتها مع المستخدمين الآخرين ومن أمثلتها : اليوتيوب والإنستقرام .

3- شبكات التدوين الاجتماعي :- وتعرف بالمدونات وهي شبكات تسمح بنشر محتويات خاصة للمستخدمين بحيث تلقى هذه المحتويات تفاعلا من المشاهدين داخل الشبكة وهي من أكثر الشبكات تميزا لأنها ثابتة المحتوى وتبرز العلامات التجارية وتؤدي إلى كسب عملاء محتملين، لذا فهي تحتاج إلى عمل جبار مقارنة بالشبكات الأخرى ومن أمثلتها : تمبلر وميديوم .

4- شبكات المناقشة :- هي نوع آخر ومختلف تركز دوما على مناقشة الأخبار والمعلومات والآراء التي يرى المستخدمون فيها جميع المواضيع المطروحة وينضمون إليها لمعرفة التعليقات، وهي وسيلة لأجراء أبحاث للأسواق ومعرفة أراء العملاء عن العلامات التجارية أو مجال العمل وتخصصه ومن أمثلتها : كورا ورديت .

5- شبكات المراجعة :- من الضروري معرفة المواقع التي يتأثر بها المستخدمون، لذا تعد شبكات المراجعة مثالا رئيسيا على المواقع المؤثرة على المستخدمين لأنها تسمح بالحصول على المعلومات الكافية للعلامات التجارية ومنتجاتها ومراجعتها ومشاركتها فيما بينهم واستخدام التقييمات الجيدة كدليل إيجابي للعمل والعلامات التجارية ومنها على سبيل المثال شبكة يلب .

إذا توصلنا إلى أن منصات الوسائط الاجتماعي هي وسيلة جيدة ( إذا حسن استخدامها) لأنشاء علاقات اجتماعية والتواصل مع الأهل والأصدقاء وتسهيل وصول المستخدمين عبر الإنترنت للمعلومات المطلوبة واكتساب المزيد من العملاء المحتملين عند معرفة جميع أنواعها التي يمكن استخدامها حسب التخصص الذي وجدت من أجله لتحقيق نجاح سريع وعصري مبني على الاحترافية مع السرعة والسهولة في التعامل مع هذا الجيل المتطور تقنيا .

ورسالتي الأخيرة في هذا المقال هي أن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر سلاح ذو حدين، لا بد من الاستفادة من الحد الإيجابي كما ذكرنا سلفا، والحذر من الحد السلبي مثل : هدر الوقت المؤدي للإدمان، الانعزال عن الواقع وضعف العلاقات الإنسانية ، تقليل مهارات فن المحادثة والتفاعل وجها لوجه ، وجود المصادر غير الموثوقة ، نشر الأفكار الهدامة والشائعات والأكاذيب ، انتحال الشخصيات والتزوير وانتهاك الحقوق العامة والخاصة وأخيرا استغلال الأطفال الذين هم أغلى ما نملك في هذه الحياة .