هرب طفل يبلغ من العمر ١٢ سنة من منزله بعد أن قام والده وزوجته وجدته لأبيه بضربه وتكبيده بالسلاسل واذاقته كافة أنواع العذاب بعد أن تركته والدته مسافرة إلى أحد الدول القريبة، ليفر هاربا إلى أحضان الشارع.

بدأت تفاصيل القصة بتغيب الطفل (ن.ع) عن المنزل وتم فتح ملف له في مكتب الخدمة الاجتماعية شرق عمان حيث تمت متابعة ملفه واشقائه في منزل الجدة لأبيه وأفاد مكتب الخدمة بتغيب الطفل نتيجة تعرضه للإساءة والضرب

وبعد اجراء التداخلات الاجتماعية وتم عقد مؤتمر حالة للطفل، قرر قاضي الاحداث المختص ايداع الطفل في إحدى دور الرعاية لمدة سنة، و الاقرار بتسليم الطفل لوالدته لضمان حمايته وعدم تعرضه للخطر.

ورفضت الأم تسلم طفلها بعد إجراء التواصل معها وعليها تم تسليم الطفل لوالده ليكتشف ان الطفل ما يزال يمارس اعمال التسول هربا من سوء معاملة والده وجدته.

وتغيب الطفل من جديد وبعد تفقد اوضاعه من خلال الزيارات الميدانية المتكررة، تبين ان والده وجدته ربطوه بالجنازير والسلاسل والاقفال ،حيث تم احضار فريق ميداني بالتعاون مع المركز الامني المختص الى المنزل وفتحه واخراج الطفل .

و احتفظت وزارة التنمية الاجتماعية بالطفل مجددا في احد دور الرعاية التابعة لها، لقرار قاضي الاحداث المختص، وتم توديع الأب والجدة الى القضاء جراء سوء معاملته حيث تم توقيفهم قضائيا.