عندما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق لم يكن مجرد كلام فقط بل كان بالقول والعمل،
فقد كان صلى الله عليه وسلم رفيقأ رحيما بالكل، ولكنه في حجة الوداع وفي آيامه الاخيرة خطب خطبته الشهيرة وحث على الرفق بالنساء والاهتمام بهن والرفق عليهن، وأن يعاملن معامله أكثر رحمة ورفقا.

اما ما نشاهده اليوم من تعنيف وضرب واضطهاد وسلب للحقوق وتشريد للاسرة، والبعض اصبح أكثر فجورا بقتلهن او معاملتهن بشكل لايليق.

فأحببت ان أتطرق في هذه المقالة البسيطة، عن مفهوم المرأة،

المرأة ليست كائن معقد او شرس او يريد ترويضاً، ومن هذا الكلام الذي طالما سمعته، لكنها خلقت من ضلع بالقرب من القلب، لتكون اكثر شاعرية، ومحبةً وحباً ورحمة، خلقت تكمل رجولتك وعصبيتك وقسوتك، وحتى ألمك.
هي خلقت لتضمد جراحك وأنانيتك وتعاملك بالرحمة والرفق.

لكن بعض الذكور لاني لن أطلق عليهم بالرجال، لم يمارسوا الحب الحلال والرحمة والرافة والمودة، ولكن قابلوا كل ذلك الجسد الضعيف والمحب والمليئ بالمشاعر، بكميه هائلة من التضجر والسخط وربما القسوة الجسدية والنفسية، وأذبلوا تلك الورود التي طالما أسقاها والداها الحب والدلال والدلع، وجعلوها شبه امرأة، منهكة ومتعبة ومتالمة وياذسة، ومحطمة ومليئة بالهموم والاجهاد النفسي.

لماذا كل هذا؟ لماذا لا تراعوا حق النساء؟ وتعاملوهن وكأنهن ملكات وهن بالمثل سيعطين الجميل ويعاملوكم كالملوك وأكثر،

المرأة سريعة الكسر، وسرية الجبر أيضاً، تسعدكم وتحن عليكم أكثر من نفسها، انظروا إلى الطفلة الصغيرة وهي تحن على والدها واخوانها الذكور وتهتم لحالهم وبكل احتياجاتهم وعندما يكبرون لن يجدوا غيرها تقف معهم وتساندهم وتساعدهم وايضا يصل الامر لاولادهم واحفادهم، هذه هي الأنثى معطائة دايما لا تريد شكركم ولا كثرة هداياكم، فقط تريد الاهتمام والإحترام وبعض الحب.
دمتكم بخير.