أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بإدارة الخدمات الصيدلانية على دور الممارس الصحي في مكافحة انتشار مقاومة أدوية المضادات الميكروبية( البكتيريا-الفيروسات- الفطريات – الطفيليات) وذلك في عدة خطوات تتضمن: تثقيف المرضى بأهمية الوقاية من عدوى الالتهابات عن طريق المحافظة على نظافة الأيدي والأدوات والبيئة المحيطة.

ويأتي ذلك بالإضافة إلى إبلاغ فرق الترصد بعدوى الالتهابات الناجمة عن مقاومة المضادات الميكروبية، وكذلك الحرص على عدم وصف مضادات الميكروبات وصرفها إلا عند الحاجة إليها وفقاً لما تنص عليه المبادئ التوجيهية الحالية والقواعد العلاجية
(Antimicrobial stewardship program )، إلى جانب توعية المرضى عن الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية بشكل صحيح وعن مخاطر مقاومة تلك المضادات.

وجاء ذلك على لسان المختصة في مركز معلومات الأدوية بالمدينة الصيدلانية فاطمة الشريمي، على هامش فعالية الأسبوع العالمي للتوعية عن المضادات الميكروبية التي دشنها المدير التنفيذي المشارك للخدمات الصحية الدكتور فيصل المزروع بهدف زيادة الوعي بظاهرة مقاومة الميكروبات والتشجيع بتطبيق احتياطات مكافحة العدوى.

وأشارت الشريمي إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات تظهر عندما تفقد الكائنات الحية الدقيقة حساسيتها ضد تأثير الأدوية فيصبح استخدامها غير فعال مما يزيد صعوبة علاجها وسرعة انتشارها وزيادة الاخطار الناتجة عن ذلك من اعتلالات ووفيات ، ويقدر أن هناك 700 ألف شخص حول العالم يموتون بسبب مقاومة الميكروبات للأدوية مما يشكل خطراً عالميا على الصحة العامة.

وعن أسباب مقاومة مضادات الميكروبات، أرجعت الشريمي ذلك بأنها تظهر بصورة طبيعية مع مرور الوقت نظراً لما يطرأ من تغييرات جينية، لافتة إلى أن من أهم الأسباب التي أدت إلى مقاومة الميكروبات للأدوية هو زيادة وسوء استخدام هذه الأدوية.