أخذ الفضول بقلمي وتاه بحرفه تأملا في مقطع صغير لفتاة صغيره تعاني الفشل الكلوي وهي تحتضن اخوانها وتوفر لهم لقمة العيش ويكون شرب الماء عشائهم في بعض الليالي الحالكة فكان الصمت برواز تبكيه الانسانيه وتضيق العَبّرةُ مخارجه وهناك صورة لطفل ينتظره أملٌ بحار امواجه نقيه صابره محتسبة الاجر من الله بفطرته التي فطر الله الناس عليها على أبواب مستشفيات العافيه ، يتأملون إشراق رائع بصورته الجميله يعدون الايام أماني في طموح الاحلام يغرسون بذورها في دهاليز الاقدار وينتظرهم الاهل والاقرباء لهفة وحباً وجمال كجمال البراءة في احضان طفولتهم ويكوي قلوبهم الاسى في مثل هذه الظروف والحالات في فلذات أكبادهم حتى تكون الغصة زفيرا تقراه العيون دمعا باكيا ولكن يكون الإيمان وروداً أزهاره الحمد رضى لرب العالمين انها فطرة الاسلام نعيش في أحضانها رجاء في كل شي وينتظرهم هناك الاصدقاء الذين تجمعهم المدرسة والحاره يواسونهم عندما يغفون في انين الالم ويشاركونهم الالم باللمس والسؤال هناك حروف لا تقراءها اللغة أيها الأنيق بين الأطفال سواهم .

وهناك البراءة بسجيتها قد كتبت حروفها في صندوق البسكويت الصغير الذي يحمله هذا الطفل في يده اليمنى في باب الانتظار كأن هذا الصندوق ورد البساتين المزهره في اماني الحياة وكأنه عصاته لجوع يداهمه في غرفة الغسيل يبقى الأمل سلاحاً جميل ندخره في مثل هذه الازمات إنها الحياه ايها الانيق الغارق في النعم انه ينتظر دوره لكي يذهب عنه عناء البلاء الذي يحمل كيسه في يده اليسرى كأن الحياة شاحت بوهج بريقها واهدته المعاناة في هذه السن ولكنها اقدار الله سبحانه وتعالى تكون رسائل الينا لعلنا نقف في باب الحمد شاكرين ساجدين لله عز وجل ، إن النعم كثيره نحن غارقون فيها حتى الثماله ولكن فيها لهو شاح بنا ونحن نمتطي صهوة جواده نطلب الاماني ونبني الاحلام في سراب المتعه انها الدنيا زائلة في غفوة الاقدار عندما تحين ساعاتها .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا ) ان الصحة تاجا على رؤوس الاصحاء وهي سعادة غامره غارقين فيها يجب ان تتامل الحياه أيها الأنيق من منظار هذه الابواب التي فيها هؤلاء المرضى وهذا الطفل الواقف في بابها ينتظر دوره من اجل ان يبتسم في نهاية الغسيل هي الحياة ، تجدها فتات زائل يكتوي منها كل انسان على هذه المعموره ولا ندري ماذا تحمل الاقدار الينا في كتابها هناك الكثير من الأطفال نشاهدهم في وسائل التواصل الاجتماعي على نقيض العافيه نقف صامتين امام حالاتهم تغرقنا الدموع صمتاً وحزناً ليس أمامنا سوى الدعاء لهم إنها الطفولة خرساء لا تشتكي وتبوح بكل شي ولكن يجب ان يكون هناك تكافل إجتماعي تحركه الانسانيه وسماحة الاسلام ومبادرة نتلمس من حولنا في المجتمع فالاسلام فطرته تدلنا على الاحسان والصدقه والمساعده وهذه الدولة الكريمة أعزها الله سبحانه وتعالى وحفظها من كل شي بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين صاحب الرؤية والإشراق والطموح في سماء العالم تبادر في المساعدة لجميع دول العالم وكذلك عنايتها بالاطفال السياميين الذين تتكفل بعلاجهم ولها اليد الساميه بعد الله في فصلهم حتى بات العالم صامتا أمام مملكة الانسانية في تفردها بهذه المنجزات نسأل الله اللطف والعافيه و ان يمن الله على كل مريض بالصحة والعافية والشفاء وان يجعل قلوبنا رحيمة بالاطفال .

أبتسم أيها الأنيق هكذا نعيش في الحياه.