وجه الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز رسالة إلى اللبنانيين من خلال مقطع فيديو، تحت عنوان “رسالة الى الأشِقَّاء اللبنانيّين من مواطن سعودي”.

وأكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، أن حديثه يمثله شخصيا ولا يمثل المملكة، موضحا أنه في قلبه محبة خاصة للبنان، مشيرا إلى أنه مضى جزء من طفولته في لبنان.

وقال بن مساعد: “في بيان المملكة تم التأكيد على أن المقيمين اللبنانيين جزء من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة، وهذا أكبر دليل على أن السعودية تعامل اللبنانيين كمواطنين ترعى مصالحهم”.

وبخصوص تصريح جورج قرداحي المبرر بأنه قال ما قاله قبل توليه الوزارة، قال ابن مساعد: “أنه لولا ما قاله قرداحي لم يكن ليعين بمنصب وزير الإعلام، لأنه يتم اختيار أفراد الحكومة اللبنانية وفق أجندة معينة”.

وعلق الأمير على وصف قرداحي لحرب اليمن بـ “الحرب العبثية”، قائلا: “كلمة الحرب العبثية هي مصطلح يتداوله الكثيرون ممن لا يحملون مشاعر ودية للمملكة، هذه حقائق طمست وتحولت بالتقادم إلى أكاذيب”.

وأشار إلى أن الحوثيين انقلبوا على السلطة الشرعية في اليمن، والتي طالبت المملكة بالتدخل، كما أجروا أيضا مناورة بالأسلحة الثقيلة على حدود المملكة، لافتا إلى أن هناك حدود برية بين السعودية واليمن تصل إلى نحو 1500 كم، كان من غير المعقول بالنسبة للرياض أن تسمح أن يحكم اليمن ميليشيا تابعة لإيران بقوة السلاح.

ولفت إلى أن السعودية لا تزال تعتبر أن الحوثيين هم جزء من مكونات اليمن، ويجب أن يكونوا جزءا من أي تسوية، مضيفا: “لكن لا يمكن السماح بهذه القوة والصواريخ الباليستية والعداء المتطرف”، موضحا أن “العبث هو أن السعودية لا تحرك ساكنا تجاه ما يحدث”.

ووجه حديثه للبنانيين: “أنتم ارتضيتم أو ارتضت حكوماتكم مؤخرا مبدأ النأي بالنفس، أي أن تكونوا على مسافة واحدة من الأطراف المتضادة اللي مواقفها مختلفة، ونحن رأينا كسعوديين أن هذا مقبول لكنه مجحف، فكيف نضع ما قدمته إيران للبنان، وما قدمته السعودية في كفة واحدة؟”.

وتابع سموه: “خلال الـ 30 سنة الاخيرة ما حجم المساعدات التي قدمتها كل من إيران والسعودية إلى لبنان؟ كم عدد اللبنانيين العاملين والمقيمين في السعودية وحجم تحويلاتهم؟، وكم عددهم في إيران وحجم تحويلاتهم؟، كم عدد الاستثمارات الايرانية والسعودية في لبنان؟”.

وأضاف: “أدعوكم إلى الحصول على الإجابات من أطراف محايدة، ثم اسألوا أنفسكم هل تتساوى كفة السعودية مع كفة إيران في المنافع والمصالح وحتى المضار، ماذا تأتى للبنانيين من السعودية غير إعمار ما يهدمه الغير في كل مرة، غير سعي حثيت لإنهاء حرب أهلية طالت عبر اتفاق الطائف، غير إتاحة فرص عمل كريمة يستحقها الشعب اللبناني بمئات الآلاف في السعودية، غير استثمارات في لبنان في فنادق ومطاعم وعقارات وإيداعات بنكية وضخ أموال في الاقتصاد اللبناني متى ما استدعى الأمر ذلك، لكن إيش أتاكم من إيران”.

واستكمل: “للأشقاء في لبنان ما حدث ليس نتيجة تصريح وزير وإنما هو نتيجة تراكم مواقف من الحاكم الفعلي للبنان -حزب الله الإرهابي- والذي يهدد أمننا ويحاربنا في اليمن ويقوله هذا صراحة أمينه العام -حسن نصر الله-“.

واختتم: “مثل ما تقولوا باللبناني روقوا ولا تؤاخذونا مستشهدا ببيت شعر يقول: لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا”.