قالت مؤسسة مشروع فكرة الإبداعي لتنمية مهارات الأطفال والفتيات، مها الحقباني، إنه من الطبيعي أن يشعر الطفل الأول بالغيرة من الطفل الثاني إلا أن استمرار هذه الغيرة يعد أمر غير طبيعي، لأنها تتحول لسلوك عدواني ضد الطفل الجديد.

وأضافت أن قصور الأهالي في التعامل مع موضوع الطفل الثاني يسبب مشكلات عدوانية لدى الطفل الأول، مؤكدة أنه يجب تمهيد الطفل على قبوله أخيه منذ بداية الحمل، وذلك بإشراك الطفل في شراء ملابس أخيه أو الأشياء التي يحتاجها الطفل.

وأشارت إلى أن هناك بعض التصرفات الخاطئة التي ترتكبها الأسرة عند تعاملها مع الطفل الأكبر الذي يضرب أخيه، ومنها توبيخه والانفعال عليه بشكل كبير أمام الآخرين لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة كره الطفل لأخيه، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى تثبيت السلوك العدواني لدى الطفل الأول، وذلك بحسب ما ذكرته في برنامج “يا سيدتي” المذاع على قناة “روتانا خليجية”.

وأرجعت سبب هذا السلوك العدواني للطفل إلى أنه يشعر بالغضب والخوف من أن يفقد مكانته بين والديه، حيث يشعر الطفل الأول حينها تماما مثل شعور من تزوج عليها زوجها، لذا فيجب على الأسرة إلا تطمئن طفلها بما يساعد في تحويل سلوكه العدواني إلى غيرة في الحدود الطبيعية.