انتشرت وثائق داخلية لشركة فيسبوك سرّبتها المُبلّغة فرانسيس هاوغن وحصلت عليها صحف أمريكية عدة، لتظهر أن فيسبوك كانت على علم بتطرّف عدد كبير من مستخدمي موقعها وبانتشار كمّ هائل من المعلومات المضلّلة المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020.

وكشفت عن دور فيسبوك في الاستقطاب الكثيف للحياة السياسية في الولايات المتحدة، فيما مطلع نوفمبر، بعد أيام من من عملية الاقتراع، أبلغ محلّل على سبيل المثال زملاءه أن 10 في المئة من المحتويات السياسية التي شاهدها المستخدمون الأمريكيون للمنصّة كانت رسائل تؤكد أن الانتخابات مزوّرة.

ودعمت هذه الإشاعة التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب ولم يقدّم أي دليل لإثباتها، غضب عدد كبير من المحافظين والمؤمنين بنظرية المؤامرة، الذي بلغ ذروته مع أعمال الشغب التي ارتكبت أثناء الهجوم على الكابيتول في السادس من يناير.

واقتحم مناصرو الملياردير الجمهوري في ذاك اليوم الكونغرس أثناء المصادقة على فوز الديموقراطي جو بايدن في الرئاسة، وقُتل خمسة أشخاص خلال الهجوم أو بعد وقت قليل منه؛ لتحظر شركتا فيسبوك وتويتر ومنصّات كبيرة أخرى حسابات ترامب والحركات المتطرّفة الضالعة في أعمال الشغب، إلا أن بحسب المعلومات الجديدة التي كُشفت الجمعة، فإن موظفين في المجموعة يعتبرون أنه كان بامكانها استباق المشكلة.