يهدد شبح سرطان الثدي حياة العديد من النساء، في حين أنه يمكن الشفاء منه بنسبة 90% عند الكشف المبكر من خلال الفحص الذاتي أو الفحص الطبي عن طريق الصورة الشعاعية والتصوير الصوتي.

وقالت الدكتورة فاطمة خنيفس الثبيتي استشارية الجراحة العامة بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، فتقول: “إن معظم حالات سرطان الثدي في المملكة ليس لها علاقة بزيادة نسبة استهلاك القهوة”، مبينة أن الكافيين والقهوة المحتوية عليه تسهم في حماية النساء من سرطان الثدي، والأدلة العلمية المتاحة حالياً في هذا الشأن عديدة.

وتابعت أن دراسة سويدية أظهرت أن استهلاك الكافيين قد يرتبط بحصول انخفاض بسيط في نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى بعض النساء اللواتي بلغن مرحلة انقطاع الطمث، و عادت دراسة أخرى بنتائج شبيهة إذ لوحظ أن قيام النساء اللواتي تجاوزن مرحلة انقطاع الطمث بتناول قهوة غنية بالكافيين قد يُسهم في خفض فرص إصابتهن بسرطان الثدي.

وأضافت الدكتورة قائلة: “إن الدراسة السويدية توصل من خلالها الباحثون السويديون إلى أن القهوة يمكنها أن تحمي النساء من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك بعد تحليل بيانات أكثر من 40 ألف سيدة على مدار عقدين حول ما يتناولن يومياً من كميات القهوة والشاي، فتوصلوا إلى أن النساء اللواتي يتناولن أكثر من كوب شاي يومياً تزداد لديهن فرص الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 19% مقارنة باللواتي لا يتناولن الشاي.

وأشار الباحثون إلى إنهم لا يفهمون تماماً الآليات المسؤولة عن ذلك، ولكنهم أضافوا أن هناك نظرية تتعلق بفوائد القهوة، وهي أنها تحتوي على مضادات للأكسدة تعمل على الحماية من إلحاق ضرر بالخلايا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.