روى مواطن قصة تعاطيه للمخدرات، مبينًا العوامل التي تسببت في إقباله على الإدمان، وما ترتب على ذلك، إلى أن انتهى الحال به في السجن.

وأوضح أنه حتى مرحلة الثانوية، كان مهتمًا بلعب كرة القدم، وكان هناك دعم من أسرته لموهبته، ثم بدأ أصدقاءه المحيطين في التأثير على تصرفاته، قائلا: “صرت أطلع بدون رقابة” في إشارة لغياب الرقابة في تلك المرحلة وتأثيرها السلبي.

وقال: “بدايتي في المخدرات كانت عندما جاء واحد من زملائي في المدرسة عرض علينا مادة كان يجيبها من أخوه الذي كان يتعاطاها، وأقنعنا بتجربتها، وفي أول مرة جربنا في المدرسة، وكان شعور بالتغير المفاجيء في كيمياء الجسم”.

وأضاف: “في البداية لم يعجبني الأمر، لكن كنت انطوائي وأخاف من المواجهة، ثم بدأت بعد تلك التجربة اتجرأ وصرت شجاع حتى في المشاكل في المدرسة الأمر الذي زادني نشوة”، مشيرًا إلى شعوره بقوة “وهمية” أدت لانجرافه في طريق المخدرات.

وتابع: “ثم دخلت الجامعة وصار أكبر همي الحصول على المادة المخدرة، وصرت مدمن بدون ما أدرك صارت ردود فعلي سريعة وصرت أكثر عدوانية، حتى انفصلت عن الجامعة، وأخبرت والدي أني لا أريد إكمال الدراسة، وسأكتفي بالعمل”.

واستكمل: “بحكم التعاطي كان مستحيل التزم بأي مواعيد وانفصلت من الدوام أيضًا، وكان والدي يعطيني فلوس لكن مو بالقدر اللي أصرفه، ثم دخلت طريق الترويج، وما في أسهل من هذا الطريق ثم أصبح لدي سيارة وزادت أموالي”.

وأشار إلى أنه ذات يوم أتاه صديق بصحبته فتيات، وأخبره أنه يريد المبيت في أستراحته، فوافق على الأمر.

ولفت إلى أن صديقه حدثه عن علاقته بإحدى الفتيات، متسائلا عن طبيعة ما حدث بينهما، الأمر الذي أدى لانفعاله، وتطور إلى مشاجرة، قائلا: “دخلنا في شجار وطلعت سلاحي، وخرجت للفتاة”، مشيرًا إلى أنه أجبرها على ترك السيارة والذهاب معه خارج الرياض، ثم قرر توصيلها بعد ذلك لمنزل أسرتها لكن كاميرات المراقبة كانت قد وثقت ما حدث وتم اتهامه بالخطف.

وأوضح أنه تم القبض عليه خلال تعاطيه المخدرات مع أصدقاءه، داخل استراحة في الرياض، وتمت إحالته للنيابة العامة، وحُكم عليه بالسجن 6 سنوات، والجلد، وغرامة 30 ألف ريال.