كشف الدكتور إبراهيم المطلق الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أصل مصطلح “الجامية”، موضحًا أنه لقب صنعه دعاة الصحوة.

وأكد المطلق أنه لا يوجد أي تنظيم باسم “الجامية”، قائلا: “هذا اللقب صنعه دعاة الصحوة الإسلامية، وتم إلصاقه بمشايخ المدينة، نسبة إلى فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي أستاذ الدراسات العليا بقسم الحديث، وفكرته إيهام دعاة الصحوة للناس والمجتمعات وجماهيرهم من الشباب أن هذه فرقة ضالة المعتقد يجب تجنبها وعدم السماع لها”.

وأشار المطلق إلى أن الهدف من هذا المصطلح “تنفير المجتمعات، وخاصة الشباب من الاستماع لهؤلاء الدعاة تزامناً مع احتلال صدام للكويت، حيث حرض دعاة الصحوة على السلطات ودعوا للمظاهرات ضدها بدعوى استعانتهم بالكفار لتحرير الكويت” -على حد قوله-.

وحول صحة القول أن “الجامية” تنظيم أو حزب، قال المطلق: “قول باطل وتهم جائرة، لا يوجد تنظيم أو حزب يسمى الجامية ولو وجد لما تركته المؤسسات الأمنية”.

وأجاب المطلق على سؤال: “هل هناك من زكى الشيخ محمد أمان الجامي من كبار العلماء؟”، قائلا: “نعم عدد من علمائنا منهم ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله والفوزان حفظه الله”.

ولفت إلى أن دافع تحذير الاخوان المتكرر من الجامية، هو مواصلتهم التأكيد على مسائل عقدية تتعلق بالبيعة الشرعية، ومستلزماتها ووجوب السمع والطاعة لولاة الأمر.

وبخصوص وجه الشبه بينهم وبين الوهابية، قال: “الذين صنعوا لقب الوهابية هم خصوم دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب للتنفير من دعوته، وهكذا من صنع لقب الجامية، كلاهما امتداد لمنهج السلف الصالح، كلاهما يؤكدان الالتزام بالبيعة الشرعية والسمع والطاعة”.

وأضاف: “لم يحاكم أحد دعاة الجامية بتهمة خيانة وطن أو دعوة للمظاهرات ضد الأنظمة، ودعوتهم امتداد لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ولم يتخذوا الدين والدعوة مطية للسياسة والحكم”.

وقال: “جماعة الإخوان المسلمين بذلوا جهداً جباراً لمحاولة تشويه سمعتهم لدى السلطات ومؤسساتها ومحاولة استعداء السلطات على بعض دعاتهم بدعاوى كيدية، ودعوى أنهم تنظيم أو حزب يسعى لتفريق المجتمعات وإثارة الفتن”.

وبخصوص وجود علاقات لهم بإيران وأذرعتها كما هو معروف عن الإخوان المسلمين ودعاتهم، قال المطلق: “لو وجد ذلك لتم فضحهم ومحاسبتهم”.