تعد بذور دوار الشمس من الأطعمة الصحية ، وتتنيز بقشرتها الملوّنة بالأبيض والأسود والتي تغلّف النواة التي تُعدّ صالحة للأكل، كما يمكن أكل القشرة أيضاً، حيث يمكن تناولها وحدها، أو إضافتها إلى الفواكه، والخضراوات، والألبان قليلة الدسم.

وتحتوي بذور دوار الشمس على فوائد صحية عديدة ، حيث أنها تحتوي على أغذية غنية بالفيتامينات، ومن أبرز فوائدها:

تقليل الالتهابات

أوضحت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلة American Journal of Epidemiology أنّ تناول المكسرات والبذور مثل بذور دوّار الشمس بشكلٍ متكرر، يُقلل من مستويات البروتين المتفاعل-C، ويُعدُّ ارتفاع كمية هذا البروتين في الدم من العلامات التي تدل على الالتهاب، ويساعد فيتامين هـ الموجود بكميات كبيرة في بذور دوار الشمس على التقليل من مستويات البروتين المتفاعل-C، وبالتالي قد يساهم تناول بذور دوار الشمس في خفض الالتهابات والأمراض الناتجة عنها

تعزيز صحة القلب

أشارت دراسة نُشرت في مجلة ISRN Nutrition عام 2012، وأُجريت على 22 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، حيث تم إضافة بذور دوار الشمس ونوع من المكسرات إلى أنظمتهنّ الغذائيّة يومياً مدة ثلاثة أسابيع، وأظهرت النتائج انخفاضاً في مستويات الكولسترول الضارّ، ومستوى الكوليسترول الكليّ، والدهون الثلاثية لدى هؤلاء النساء، كما تحتوي هذه البذور على المغنيسيوم، والبوتاسيوم، وغيرها من المركبات المفيدة في تقليل ضغط الدم

تقليل مستويات الجلوكوز

بينت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت مجلة Research Journal of Pharmaceutical, Biological and Chemical Sciences، على 24 فأراً مُصاباً بارتفاع مستويات سكر الدم، وكان هناك انخفاض في سكر الدم لدى المجموعة التي تناولت بذور دوّار الشمس، كما قلّت الدهون الثلاثية، ومستويات الكولسترول الضارّ لديها، لذا يمكن أن يكون لهذه البذور فوائد لدى مرضى السكري، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لتأكيد هذه النتائج على البشر.

تقليل خطر الإصابة بالسكري

أكدت دراسةٍ أوليّة على فئران نُشرت في مجلة International Journal of Pharmacy and Pharmaceutical Sciences لدراسة الآثار المحتملة للمستخلص الكحولي لبذور دوار الشمس في تقليل السكري والمضاعفات الناتجة عنه، تبيّن أنّ مستخلصات بذور دوار الشمس خفّضت مستوى السكر في الدم لدى الفئران المصابة بالسكري من النوع الثاني، كما أظهرت تحسناً في مستويات الدهون، والوزن، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة هذا التأثير

يجب استهلاك البذور باعتدال، ولذلك لاحتوائها على عنصر الكادميوم؛ والذي يُعدّ من العناصر الشحيحة التي تتوفر في التربة بشكل طبيعي، إلا أنّ كميات هذا المعدن تكون أعلى في التربة التي يُزرع فيها دوار الشمس في بعض المناطق، إذ إنّ نبتة دوار الشمس تنقل هذا المعدن من التربة لتخزنه في بذورها، لذا فإنّ كميات الكادميوم تكون مرتفعةً في بذور دوار الشمس أكثر من غيرها من الأطعمة، وقد تُلحِق الكميّاتُ المرتفعة منه الضرر بالكلى عند التعرض لها لفترة زمنية طويلة، لذا ينبغي الاعتدال في تناول هذه البذور.