يجتاح التعب والإجهاد مشاعر الحامل وتستمر معها طوال أشهر الحمل، ولكن الشهر السابع له خصوصيته؛ حيث أن التعب الذي تشعر به الحامل في هذا الشهر..أكثر خطورة ؛حيث تشعر بالقلق حول احتمال إصابتها بمخاطر تهدد سلامة الحمل.

وأكد الدكتور عبد الحميد السبيلي أستاذ أمراض النساء والولادة على ضرورة والمتابعة الطبية التي تسبق الولادة في الشهر السابع, وأوضح تفاصيل تعب الحمل وأسبابه وطرق علاجه وتتضمن مايلي:

الألم وتورّم الأطراف

خلال الشهر السابع تعاني الحامل من تورّم اليدين والقدمين بسبب تجمّع الدم الإضافي فيها، بالإضافة إلى احتباس الماء في الجسم ما يعيق التحرك بشكل طبيعي.

سرعة ضربات القلب

تشعر الحامل في هذا الشهر بضربات القلب السريعة أو ما يعرف بخفقان قلب، بسبب ضخّ القلب كمية كبيرة من الدم ما يسبّب ضيق التنفس ليلاً، كما أن العجز عن التنفس بشكل طبيعي خلال الليل، من أبرز أسباب الأرق وقلّة النوم ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التعب والخمول.

وأضاف المختص أن خلال الشهر السابع، يستمر الطفل في النمو، وبالتالي فإن الرحم سيقوم بإرجاع الأطعمة من المعدة نحو المريء لذلك ستتناول الحامل كميات أقلّ من الطعام وستشعر بجوع مستمرّ خلال اليوم.

ونصح المختص بممارسة بعض التمارين لتقوية عضلاتك التي ستستخدمينها أثناء الولادة، و ممارسة بعض التمارين الرياضية المعتدلة كالمشي لمدة 30 دقيقة يومياً، كما نصح بنوم القيلولة خلال اليوم ولو لمدة 15 دقيقة ؛ لأنها تزوّد الجسم بالطاقة الكافية .

كما نصح أيضا بشري الكثير من الماء خلال اليوم، أي حوالي 1.5 لتراً، كما أن ظهور بعض الأعراض لا يعني الإصابة بحالة صحية خطيرة بشكل مؤكد، وإجراء فحص السكّري بانتظامٍ بعد الشهر السابع، ويجب الصيام قبل التحليل لمدّةٍ لا تقل عن الثماني ساعاتٍ.

وأشار المختص إلى أن الطفل قد يتعرّض إلى تأخّرٍ في النموّ في الرحم في الثلث الأخير من الحمل، نتيجةً لتأثّره بعدد من العوامل، والتي يُمكن الكشف عنها عند متابعة الطبيب المُختصّ، إن الطريقة الخاطئة في الرحم للجنين، تؤثر وتعتبر عاملاً في تعب الحامل؛ فمع اقتراب المرأة من موعد ولادتها، يستقرّ الجنين داخل الحوض بطريقة مُعيّنة.