كشف الدكتور عادل باعيسى، استشاري الطب النفسي رئيس قسم التوعية الصحية مجمع إدارة للصحة النفسية بجدة، عن حقائق هامة عن سرطان الثدي، والحالة التي تستدعي الذهاب للطبيب فورًا.

وأفاد بأن هذا النوع من السرطان عبارة عن مجموعة غير متجانسة من الأمراض، ومن المعروف أنه يبدأ موضعياً في الثدي، وينتشر تدريجياً إلى العقد اللمفاوية الإبطية ليصبح سرطاناً غازياً، ثم يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى.

وأضاف أن سرطان الثدي لا يظهر في معظم الحالات أعراضاً في مراحله المبكر، وإنما تظهر الأعراض عندما يكبر وينمو، ومن هذه التغيرات، كتلة في الثدي تختلف عن الأنسجة المحيطة، وتغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره، وتغير في الجلد الموجود على الثدي، الحلمة المقلوبة حديثة الظهور.

كما تشمل الأعراض تيبس أو تساقط في المنطقة المتصبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي، واحمرار جلد الثدي أو تنقيره، مثل جلد البرتقالة.

وشدد على ضرورة الذهاب إلى الطبيب إذا وجدتِ المرأة كتلة أو أي تغير آخر في الثدي، حتى لو كانت صورة الثدي الشعاعية “الماموجرام” الأخيرة طبيعية.

لفت إلى أن أسباب مرض سرطان الثدي العامل الوراثي، والعامل الهرموني، والعوامل البيئية، والعوامل الاجتماعية البيولوجية مثل الجنس والعمر، والعوامل الفيزيولوجية البدنية، مضيفا أن طرق تشخيص سرطان الثدي تمثل في فحص الثدي حيث يتم فحص الثدي الإكلينيكي من قبل الطبيب لكلا الثديين والعقد اللمفاوية أسفل الإبط، أو الاستعانة بالتصوير الشعاعي للثدي أو الماموغرام.

ونوه بأن طرق التشخيص تشمل الأشعة بالموجات فوق الصوتية على الثدي، وتصوير الثدي بالرنين المغناطيسي (MRI)، واستخراج عينة من خلايا الثدي للاختبار “خزعة”، وهي الطريقة القطعية الوحيدة لتشخيص سرطان الثدي.

وأكد أن الهدف من الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو زيادة نسبة الحالات التي يتم كشفها بمرحلة مبكرة، وخفض نسبة الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي، وقد ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي.

وأضاف أن الفحص المبكر ساهم أيضا في تقليل عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلكَ بشكلٍ كبير إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.