نصح الدكتور عادل باعيسى، استشاري الطب النفسي رئيس قسم التوعية الصحية مجمع إدارة للصحة النفسية بجدة، بمراعاة الإسعافات الأولية عند حدوث نزيف الأنف، أو ما يعرف بـ”الرعاف”.

ولفت إلى أن الإنسان قد يواجه ظروفًا ومواقف صعبة تفرض نفسها فجأة ودونما إنذار، وعندما يكون لدى الإنسان المعرفة والدراية بكيفية التصرف في مثل هذه الظروف والمواقف فإن ذلك قد ينقذ حياة إنسان.

وأشار إلى أن نزيف الأنف أو الرعاف، يعد من الإصابات الشائع حدوثها بين الأشخاص، وغالبًا ما يكون سببه الهواء الجاف. ويختلف نزيف الأنف من بسيط، لا يشكل خطورة، ويتوقف من تلقاء نفسه، إلى شديد يحتاج إلى العناية الطبية الفورية.

وأضاف أن نزيف الأنف يكون له أنواع، منها النزيف الأمامي، وهو الأكثر شيوعًا، ويسبب تدفق الدم عبر فتحات الأنف، وهذا النوع عادة لا يكون خطيرًا، ونزيف الأنف الخلفي، وهويأتي من الجزء الخلفي من ممر الأنف، بالقرب من الحلق، وهو أقل شيوعًا من نزيف الأنف الأمامي، لكنه قد يكون خطيرًا، ويمكن أن يسبب الكثير من فقدان الدم.

وأوضح الإسعافات الأولية لنزيف الأنف وهي تتمثل في الانحناء قليلًا إلى الأمام في أثناء الجلوس، أو الوقوف، مع تجنب الاستلقاء، أو ميل الرأس للخلف؛ لأن ذلك سيتسبب بابتلاع الدم، والقيء، أما الخطوة الثانية فهي إمساك الأنف من الجزء الناعم (ليس العظمي) من الناحيتين، مع تجنب الضغط على جانب واحد فقط، حتى لو كان النزيف على جانب واحد فقط، ثم الضغط على الأنف لمدة خمس دقائق على الأقل للأطفال، ومن 10 إلى 15 دقيقة للبالغين، مع عدم القيام بفك الضغط عن الأنف؛ لاكتشاف ما إذا كان النزيف قد توقف، إلا بعد مضي الوقت المحدد.

وأكد أنه يمكن وضع كمادات باردة، أو كيس ثلج على الأنف، حيث يساعد الأوعية الدموية على الانقباض، تكرار الخطوات السابقة إذا لم يتوقف النزيف، مع القيام بالضغط على الأنف لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، فإذا لم يتوقف النزيف فيجب التوجه إلى الطوارئ على الفور.