كشف تقرير نشرته قناة السعودية سيرة موجزة عن رشيد بن ليلى، أحد رجالات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والذي تحوّل من خصم للملك لأحد أهم وأبرز رجاله المخلصين الذين كان لهم دور في تأسيس هذه البلاد.

وأوضح التقرير أن رشيد بن ناصر بن ليلى يعد شاهداً على سياسة الملك عبدالعزيز في استصلاح الرجال، وقدرته على استقطاب الخصوم.

ولد رشيد في حائل عام 1294 هــ وتعلم مبكراً في الكتاتيب وحفظ القرآن صغيراً وظهرت عليه ملامح الفطنة والذكاء وقوة الذاكرة، وفي عام 1897 م نشط في مجال تجارة الأسـلحـة وذاع صيته بين الراغبين في تجارة السـلاح في نجد والعراق والخليج العربي وعلم الملك عبدالعزيز بأمره.

وحينما نجح الملك عبدالعزيز في ضم حائل لحكمه عام 1340 هـ عفا عن أعدائه ومن بينهم رشيد بن ليلى، وصدر أمر عام 1359 هـ بأن يحمل عضوية مجلس الشورى والذي كان من أبرز قراراته تسمية المملكة باسمها الحالي، وفي عام 1350 هـ صدر أمر بإنشاء مفوضية لحكومة الملك عبدالعزيز في بغداد.

وعين الملك عبدالعزيز، رشيد بن ليلى قنصلاً عاماً وقائماً بأعمال المفوضية، ثم أصبح ممثلاً للملك في سوريا وجرت اتصالات بينه وبين الملك مباشرة من أجل شؤون سوريا، وأدى وجوده في سوريا وقيام القوات الفرنسية بقطع خطوط الاتصال في ظهور إشاعات بأن دوره هناك كان مضاداً للسوريين، لكنه بعدها كان مساهماً في لقاء لجنة الدفاع السورية عن فلسطين مع الملك؛ حيث ساعد الفلسطينيين في التعبير عن حقوقهم ضد الاحتلال الصهيوني.

وحرص رشيد بن ليلى على التواصل مع الصحف والإعلام بهدف إطلاع العالم على دور الملك عبدالعزيز بحكم خبرته وفطنته وتعاطيه مع قضايا سابقة، ولقربه من العلماء كان له مساهمة في طباعة ونشر الكتب، وتوفي عام 1362 هـ بعد حياة حافلة عمل خلالها لرفعة الوطن.