توصلت الدراسة إلى أن مرض ألزهايمر يمكن اكتشافه قبل سنوات من بدء المريض في إظهار الأعراض.

وعمل الباحثون، خلال الدراسة، على حساب درجة المخاطر الجينية لـ 32790 من البالغين الأصحاء غير المصابين بالخرف، ممن وقع تخزين معلوماتهم الصحية في قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وكان متوسط ​​أعمارهم 64 عاما، وتتضمن قاعدة البيانات بيانات متعمقة حول صحتهم وأسلوب حياتهم ونتائج الاختبارات المعرفية.

واستخدم الباحثون تقييم المخاطر متعددة الجينات (PRS)، وهي طريقة مستخدمة لتقدير الخطر الجيني للفرد للإصابة بمرض معين، بناء على ملايين الواسمات الجينية.

وكان لدى أولئك الذين حصلوا على درجة أعلى من PRS اختلافات طفيفة في الحُصين، وهو أحد الأجزاء الأولى من الدماغ التي تتأثر بمرض ألزهايمر، وكان لديهم أيضا ذكاء منخفض وقدرة أقل على التفكير وحل المشكلات الجديدة.

وأوضحت راتشانا تانك، طالبة الدكتوراه في جامعة غلاسكو والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “قد تكون آثار المخاطر الجينية واضحة قبل تشخيص الخرف السريري بوقت طويل. وعلى الرغم من أننا لا نستطيع أن نقول على وجه اليقين إن هذه الاختلافات هي علامات مبكرة للخرف في حد ذاته، فمن المهم أن نقوم بمزيد من البحث في هذا المجال”.

وقال الدكتور دونالد ليال، محاضر في الصحة العامة في معهد الصحة والرفاهية بالجامعة والمؤلف المشارك للدراسة: “يمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى طريقة أفضل لقياس مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة بالطرق الحالية للاستفسار عن تاريخ عائلي للخرف، والقدرة على تحديد الأفراد المعرضين لخطر تدهور القدرات المعرفية والتراجع المتسارع المحتمل يمكن أن يحسن التشخيص وخيارات العلاج بشكل كبير في المستقبل”.

ويمكن أن يغير التعرف المبكر على المرض بشكل كبير كيفية إدارته وتمكين التدخلات التي تمنع أو تؤخر ظهور المرض، وفقا للبروفيسور بول مورغان، خبير الطب في علم الأحياء بجامعة كارديف، والذي أشار إلى أن فحص السكان يمكن أن يتم باستخدام تسجيل PRS.