عبّر عدد من أيتام دور الضيافة المتميزين التابعة لجمعية البر بجدة عن تقديرهم للدعم والمساندة التي تقدمها الجمعية لهم بدءاً بالسكن والرعاية التعليمية وفق أحدث البرامج والأساليب التربوية، والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية.

وقالوا في لقاء أجرته معهم قناة (الإخبارية) انهم يجدون في دور الضيافة البديل عن أسرهم التي فقدوها، حيث المتابعة وتنمية المواهب والقدرات واحتضانها والحرص على تسليحهم بالعلم ودمجهم بالمجتمع، بل وابتعاث بعضهم لإكمال دراساتهم العليا، ومتابعة توظيفهم بعد التخرج ومساعدتهم على بناء نظام اسري مستقر.

وعبَّر أيتام (البر) عن شكرهم للجمعية التي أيقظت فيهم روح الطموح وتبنت أحلامهم ومواهبهم، حتى صارت واقعاً.

يقول حسن علي الحضريتي الحاصل على بطولة العالم في الأولمبياد الخاصة لرفع الأثقال في دبي: لقد وجدت في دور الضيافة والرعاية الاجتماعية التابعة للجمعية الأسرة البديلة التي اندمجت معها وساندتني في تنمية مواهبي وقدراتي وقد حصلت على بطولة العالم في الأولمبياد الخاصة وكرمني الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، وسمو وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وسمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

كما شاركتُ في البطولة الداخلية لرفع الأثقال، وسأشارك في البطولة المقبلة في المدينة المنورة بإذن الله مبيناً أن طموحاته ليس لها حدود خاصة في المجال الرياضي.

أما معتز عبد الشافي كريم الذي يدرس في الكلية التقنية تخصص ادارة مكتبية (المستوى الرابع) فقد عبر عن امتنانه للجمعية على دعمها ومساندتها له والحرص على تنمية قدراته.. وأضاف إن الجمعية ممثلة في دور الضيافة قد اقامت للأيتام عدداً من الدورات منها: دورة “أنا في قمة الهرم” التي عقدت برعاية سمو الأمير خالد الفيصل في جدة والرياض وتم نقلنا في رحلة ترويحية وتثقيفية الى الرياض وزرنا مقر مجلس الشورى وعدداً من المواقع التاريخية الهامة، كما قدمت الجمعية عدداً من البرامج والمبادرات التي تم من خلالها اختيار المتميزين في دور الضيافة للقيام برحلات تثقيفية وسياحية الى كل من دبي وماليزيا وجنوب أفريقيا وغيرها من البلدان، مؤكداً ان الجمعية تحرص على إذكاء روح المسؤولية الاجتماعية والتراحم والتكافل الاجتماعي في نفوس الايتام من خلال تنظيم زيارات للمرضى الى عدد من المستشفيات مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز هشام عطار للغسيل الكلوي وغيرهما، اضافة الى الرحلات البحرية والمشاركة في المنافسات الرياضية المتعددة، متمنياً أن ينتهي من دراسته الجامعية العليا ويتفرغ لخدمة أقرانه الايتام الذين يعتبرون جزءاً مهماً في المجتمع ويحرصون دائما على تنميته وخدمة أبنائه.

يُذكر أن دور الضيافة والرعاية الاجتماعية (دار الزهراء ودار الشربتلي) التابعة للجمعية تحرص على تقديم عدد من البرامج والانشطة التي تساهم في بناء متكامل لشخصية اليتيم وفق احدث الاساليب التربوية والتعليمية، وتهيئة البيئة المناسبة ليكون مواطنا منتجاً، مع الحرص على تعزيز وبناء السمات الشخصية لليتيم وبناء العلاقات الاجتماعية وتعزيز القدرات الشخصية ودمج الايتام بالمجتمع ومعرفة ميولهم ومواهبهم منذ بلوغهم سن الثالثة عشرة، كما تقدم الدُّور كامل الرعاية الطبية للايتام واليتيمات، إضافة الى الاعاشة والنظافة والصيانة وغيرها من الخدمات، مع متابعتهم تعليميا حتى انتهاء المرحلة الجامعية ومساعدتهم في الحصول على الوظائف وتكوين الأسر ليكونوا لبنات صالحة في البناء التنموي لبلادنا.