تتميز منطقة عسير بجبالها الشامخة ، وسهولها المنبسطة ، وأوديتها الخصبة دائمة الجريان ، وسواحلها البحرية الجميلة ، ومناظرها الخلابة ، وهي ذات جو معتدل ومستقر ، وتشهد هطولاً للأمطار طوال العام ، وتمتاز بكثرة مياهها ، وتضم المنطقة كثيراً من الآثار التاريخية العريقة التي يمتد تاريخها لآلاف السنين ، ويحيط بها عدد من القلاع التي تقع على قمم الجبال منها قلعة شمسان ، وقلعة أبو خيال ، وقلعة الدقل ، ويوجد في منطقتي السودة ودلقان نقوش أثرية كثيرة ،

وقد أنشئ في أبها متحف يضم بعض المكتشفات الأثرية في عسير ، وتشتهر بكثرة الغابات والبساتين والمزارع والمنتزهات والحدائق ، وهي عناصر أسهمت في تطويرها السريع لتتحول إلى منطقة جذب سياحي رئيسية لامتلاكها عوامل جذب متنوعة ، مما جعلها وجهة سياحية للسياح والزوار من جميع مدن ومناطق المملكة ، وكذلك السياح والزوار القادمين من دول الخليج أو الدول العربية أو العالمية ،

وقد منحها الله جمال طبيعي فأصبحت من أكثر مناطق المملكة جمالاً وتنوعاً في الموارد البشرية والاقتصادية والطبيعية فأصبحت إحدى روافد الاقتصاد الوطني المهمة التي ذُكرت في رؤية المملكة 2030 ،

وزفت إلينا وسائل الإعلام المختلفة الأخبار الجميلة والسارة التي أفرحتنا وأسعدتنا جميعاً التي أطلقها قائد التغيير ورجل الإبداع وصاحب المبادرات والإنجازات العظيمة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظه الله- ، وهي استراتيجية تطوير منطقة عسير تحت شعار “قمم وشيم”، التي تهدف إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة للمنطقة ، بضخ 50 مليار ريال عبر استثمارات متنوعة ؛ لتمويل المشروعات الحيوية ، وتطوير مناطق الجذب السياحي على قمم عسير الشامخة ؛ لتكون عسير وجهة عالمية طوال العام ، وتسهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة ،

وتهدف الاستراتيجية إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية طوال العام ، تستقطب أكثر من 10 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030 ، وذلك باستغلال المقومات السياحية الهائلة في المنطقة التي سَتُستثمَر من خلال مشروعات سياحية نوعية ؛ لإبراز قممها الشامخة إلى جانب التنوّع الجغرافي والطبيعي والتراثي فيها ، وركزت الخطة على استثمار نقاط القوة في منطقة عسير مثل جمال المناظر الطبيعية الخلابة والبيئة المتنوعة والتراث الثقافي والتقاليد الراسخة إضافة إلى قوة وترابط المجتمع ، وجذب الاستثمارات من داخل المملكة وخارجها،

والتي ستصنع حراك اقتصادي قوي ؛ عبر تفعيل منظومة متكاملة لتسهيل الإجراءات، وتعزيز دور السياحة والثقافة ؛ كمحركات رئيسية للتنمية الاقتصادية في عسير ، وسيُسهم بحلول 2030 في توفير فرص وظيفية جديدة، إضافة إلى رفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبِنَى التحتية في المنطقة، التي تشمل الاتصالات والصحة والنقل وغيرها من الممكّنات.

كل هذه المشاريع الكبيرة ، والجهود العظيمة ، والرؤية المباركة ، والنهضة العالمية ، والخطة الاستراتيجية الناجحة ، والتخطيط الرائع ، والعمل المتميز ، والطموح ، وصناعة المستقبل المشرق لأبناء الوطن ستتحقق بتوفيق الله تعالى ثم بالعزيمة والإصرار والمواصلة والعمل الجاد.

فشكراً لقائد التغيير ومهندس الرؤية وصاحب الطموحات العظيمة والإنجازات العالمية الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله تعالى ووفقه لكل خير- على هذه المبادرات والمشاريع الكبيرة التي أوصلتنا للعالمية وجعلت العالمية ليست صعبة على أبناء هذا الوطن الغالي.