أوضح المحلل الاقتصادي أحمد الشهري أبرز عوائد تطوير منطقة عسير وتأثيراتها الاقتصادية، مؤكدا أن اقتصاد عسير سينقل من المحلية إلى العالمية.

وقال الشهري “تشهد بلادنا تغيرات هيكلية كبرى على المستوى الاقتصادي،وذلك بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،وبإشراف تنفيذي مباشر من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية،للوصول بالإنسان والاقتصاد إلى العالمية”.

وتابع “أطلق ولي العهد خلال الأيام الماضية استراتيجية تطوير منطقة عسير “قمم وشيم” والغاية المرجوة في صورتها النهائية من الاستراتيجية وبرامجها التنفيذية، تحويل المنطقة إلى وجهة عالمية طوال العام، وجذب عشرة ملايين زيارة، من خلال ضخ 50 مليار ريال في البنية التحتية والخدمات، لتزيد من جاذبية المنطقة استثماريا حتى 2030 أي بعد تسعة أعوام فقط”.

وأضاف “عند قراءة المشهد العام لرؤية المملكة 2030، نرى أن استراتيجية تطوير عسير في نسختها الحالية، تأتي متكاملة ومنسجمة مع مشاريع: القدية، نيوم، البحر الأحمر، ووسط جدة، وغيرها من المشاريع الكبرى التي يقودها ولي العهد لزيادة مشاركة القطاع السياحي والخدمات في الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن عسير من منظور اقتصادي واستراتيجي تعد أكثر استعدادية للترقية من حيث البنية التحتية الحالية، وفي الوقت نفسه، لم تغفل الاستراتيجية أهمية تمتين القدرات الكلية للبنية التحتية والخدمات والنقل، وهذا يجعلها تحقق أهدافها سريعا”.


وأشار المختص إلى أن عوائد استراتيجية تطوير منطقة عسير وتأثيرها الاقتصادي في الناتج المحلي، سيكون الأسرع وليس الأكثر إذا ما روقب حجم الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، مقارنة بالمشاريع الوطنية الكبرى المقبلة، التي ستغير المشهد الاقتصادي أصلا، ولعل موسم السياحة الماضي أثناء فترة حظر السفر خارجيا، كان كافيا لإثبات نموذج المنطقة اقتصاديا وثقافيا.