في المدينة المنورة أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ ، أنه من أفضل الأعمال وأزكى القربات إلى الله سبحانه حُسن الخلق قال الله جل وعلا في وصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (وإنك لعلى خلق عظيم) وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ” إن من خياركم أحسنكم أخلاقا “، وسئل صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال “البر حُسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلّع عليه الناس”.

وأضاف الدكتور آل الشيخ : إن حُسن الخلق سبب من أسباب دخول الجنان ورضى الرحمن لقوله عليه الصلاة والسلام “ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق”، وسئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال “تقوى الله وحسن الخلق” وإن من تمام حسن الخلق أن يفرح المسلم بلقاء إخوانه متبسماً طلق الوجه بشوشاً مستبشراً مسروراً قال الله تعالى (واخفض جناحك للمؤمنين)، مبينا فضيلته أن طلاقة الوجه والبشاشة عند اللقاء سجية صاحب الخلق العظيم عليه أفضل الصلاة والسلام عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال (ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمتُ ولا رآني إلا تبسم في وجهي) .

وأوصى إمام وخطيب المسجد النبوي المصلين في خطبته بقوله: كونوا أهل بشاشة في اللقاء وهشاشة وسماحة وطلاقة في العشرة لقوله صلى الله عليه وسلم “تبسمك في وجه أخيك لك صدقه” ، مشددا الحرص على توطن النفس بإلزامها بهذا الخلق الكريم لتعظم أجوركم وأن تفشوا المودة بينكم وتسود المحبة ويعم الإخاء بالمجتمع بهذا الخلق وتطمئن القلوب وتسعد النفوس وتنشرح الصدور ، وأن تأكيد خلق البشاشة يعظم الأجر وينبل أثره خاصة مع صاحب الحاجة ثم أسند تأكيده بهذا الخلق بقول أحد الحكماء بلقاء صاحب الحاجة بالبشر تشكر أو تعذر قال الله تعالى (وقولوا للناس حسنا) ولقوله عز شأنه (وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا) وقال تعالى ( وأما السائل فلا تنهر ) .