عادة لدى أغلبنا لها سلبيات عدة تؤثر على سعادتنا وجودة حياتنا
ننسى فيها التفاصيل الصغيرة الجميلة في حياتنا والنعم التي نحن مغرقون فيها ونبدأ لاشعورياً في البحث عن ماهو مفقود
وإن لم يكن هناك مفقود نتطلع لما في أيدي من هم حولنا أو حتى من هم بعيدين من خلف شاشات الأجهزة
نقارن حياتنا بحياتهم, أولادنا بأولادهم ,بيوتنا ببيوتهم
ومن هنا يبدأ الازدراء
تدريجيا نفقد المتعه والرضا عن كل ماحولنا
ولو تطلعنا عن قرب لوجدنا بأن حياتنا مليئة بالنعم صغيرةً،وكبيرة
مازاد الوضع سوءاً هي برامج التواصل ومراقبة حياة الناس بتفاصيلها
فجأة وجدنا أنفسنا داخل بيوتهم وغرفهم نعيش تفاصيل أيامهم لبسهم، وأكلهم،وشربهم.
هنا لاشعورياً يبدأ المرء بمقارنة مالديه بمالديهم
وغالباً مايخسر المقارنة ويبدأ بالتحسر على وضعه وحاله.

هذه الهاله الاجتماعية السلبية سببت ضغطاً على الأسر وبالذات على رب الأسرة زادت على عاتقه الكثير من المتطلبات المادية لأمور كمالية لكي يرضي زوجته أو بناته
أصبحت من التزاماته بأن يوفر لهم كل مايعرض ويعلن عنه من قبل المشاهير والفاشنيستا

أوقعوا الفتيات الشابات في دوامة الجمال و روتين العناية بالبشرة والشعر بمنتجات باهظة الثمن لا تفيد
هم أنفسهم لا يستخدمونها وتنتهي علاقتهم بهذا المنتج الباهظ الثمن المصنوع والمستخرج من شجرة العليق التي نمت في بيئة استوائية ومنتقاه بعناية من قبل خبراء عالميين!
بمجرد انتهاء مدة الإعلان

ليثقلوا بذلك على عاتق هذا الأب الذي يعمل ساعات طوال ليوفر لأولاده الحياة الكريمة
قد يقصر الأب على نفسه مقابل أن يوفر لبناته وأولاده كل ماتشتهيه خواطرهم
فرفقاً بهم…

ماخاب من قال “من راقب الناس مات هماً”
ليس كل ماتراه العين هو كامل الحقيقة هناك دائماً تفاصيل لانعلمها ..
الناس دوماً تظهر لك الجانب المشرق في حياتهم بل وتزيده لمعاناً وبريقا..
منذ خلق البشرية وهناك تعدد في الطبقات هنالك الغني والفقير ,السعيد، والشقي
وهنالك الراضي والحاسد
فكن راضياً تنل الرضا
اخلق سعادتك بالتفاصيل الموجودة بحياتك
مرن عقلك على الإمتنان
كن ممتناً لكل تفصيلة جميلة
كن جميلاً من الداخل ترى الوجود جميلاً