كشف العلماء في مركز أبحاث الفيروسات بجامعة غلاسكو في اسكتلندا عن الجين الذي يؤثر على مدى صعوبة تحمل الشخص لعدوى فيروس كورونا.

وحذر الباحثون الذين نُشرت دراستهم في مجلة “Science” من خطر ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا تتجاهل الحماية الطبيعية التي يوفرها هذا الجين لبعض الأشخاص، مبينين أن أحد أنواع البروتينات التي يتم إنتاجها في الجسم باستخدام الجين “OAS1” قادر على التعرف بشكل فعال على فيروس “سارس – كوف – 2”.

يبدأ جين “OAS1” المعروف للعلم بدورة من العمليات التي تنشط “ريبونوكلياز إل”، وهو إنزيم يدمر الفيروسات التي دخلت الخلية ويحفز الاستجابات المناعية لمحاربة العدوى.

ولفت القائمون على الدراسة إلى أنه يمكن إنتاج واحد من شكلين متساويين للبروتين الذي يتعرف على الفيروسات ويطلق استجابة مناعية، قصير”p42” أو طويل “p46″، والأخير فقط فعال ضد الفيروس التاجي الذي تسبب في الوباء، حيث يتم ربط مجموعة خاصة من الجزيئات به، ما يسهل تفاعل البروتين مع أغشية الخلايا (تسمى هذه البروتينات برينيلاتد).

وأشارت الدراسة إلى أهمية ملاحظة أن التعبير المسبق عن “OAS1” مرتبط بالحماية من الأشكال الحادة لـ “كوفيد – 19″ وهذا يشير إلى أن هذه الآلية المناعية بمثابة عنصر مهم في الاستجابة الوقائية المضادة للفيروسات”.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بناء على دراسة جينومات 499 شخصا تم نقلهم إلى المستشفى بفيروس “كوفيد – 19” في 212 منهم، لم ينتج الجسم “p46″، ومن بين هذه المجموعة كان خطر الوفاة والدخول إلى العناية المركزة أعلى بمقدار مرة ونصف من المجموعة الأخرى.