علق المحلل السياسي أحمد الفراج، على الأحاديث حول احتمالية وجود حرب عسكرية بين الصين وأمريكا، مؤكدًا أن هذا الأمر مستحيل.

وقال الفراج: “يتحدث كثير من المعلقين عن حرب عسكرية محتملة قادمة بين أمريكا والصين، وهذا تسطيح للأمر”.

وتابع: “أمريكا أعتى قوة عسكرية على وجه الأرض وتملك نووي، والصين قوة عسكرية جبّارة تملك نووي، لكنهما يعرفان أن حربا عسكرية بينهما تعني نهاية البشرية، ولن يغامرا بذلك تحت أي ظرف”.

وأضاف: “ما حدث هو أنه بعد انهيار الإتحاد السوفييتي، أصبحت أمريكا القوة العظمى الوحيدة التي تحكم العالم، وبدلا من التركيز على تعزيز تنمية الداخل الأمريكي ونشر السلام والقيم الأمريكية الحقيقية حول العالم، قرّرت المغامرة في حروب عبثية لصالح النخب الحاكمة والشركات الضخمة على حساب مصلحة امريكا”.

واستكمل: “أثناء انشغال امريكا بحروبها حول العالم، كانت الصين تبني اقتصادا ضخما عابرا للقارات، وتستخدم قوة ناعمة جبّارة، استيقظت امريكا متأخرة، بعد أن اخترقت الصين كل قارات العالم”.

واختتم: “لن يتصارع القطبان في حرب عسكرية مباشرة، بل ستستمر “حربا باردة”، وربما مناوشات عسكرية غير مباشرة عن طريق أذرعهما”.