يا شمس كوني ظلالي حين تسبقني
أفراح قلبي علت في يومنا الوطني
لا تعتري غيمة تعلو على جبل
لا تحرقي وردة في قلبها سكني
عودي بنا شمسنا للأمس في وهج
واروي لنا عن شعاع قام طوقني
عبد العزيز الذي رام العلا كنفا
والمجد ثوبا كساني واحتوى بدني
في ليلة لا ترى فيها يد أبدا
صاح المنادي له بالملك أفرحني
في صحبة ذكرهم عيد لنا خلدوا
تأريخنا ما رووا بالنور شافهني
أسقى ثرى الوحي من قاني دم ورقى
يبني لنا سؤددا والنجم راقصني
جالت على ثغره في فرحة سفرت
أضواء توحيدنا والعلم سامرني
أوصى إلى الأسد من أنجاله ومضى
والدار في وارف والظل واكبني
حتى أتى عزمنا والحزم في ملك
ما زال في سيره نحو العلا شجني
أعطيت عهدي لسلمان النهى قسما
أفدي حدودي بروحي دونها كفني
يا سيدي في يدي عزم سرى أبدا
لا يرعوي زاد بالتوحيد لازمني
يا خادم البيت سلوانا هنا قدر
أرواحنا ترقى كالطود في المحن
ما همنا ناعق كالبوم في خطل
منا صقور ترى صيدا على فنن
هذا ومنا أسود في مخالبها
عقل لمن حاد عن دين إلى وثن
والبحر رهوا تركنا عامدين فإن
لاحت سفين سجرنا الماء بالسفن
آل السعود التقى سيروا على مهل
ما ضركم نابح يطوي على إحن
تبا لعلج مجوس قام هددني
سحقا له ما درى بالموت أسعدني
قد راح يعوي وما نلوي على نشب
نبني صروحا ونحمي جارنا اليمني
فينا دم يعربي وسمه خطر
لا يرتضي الذل من ساع إلى دخن
في نهجنا أمة تحيا على أسس
بيضاء راياتنا والسر في علن
لسنا رعاة لشر ديننا شرف
جاءت به سنة والوحي أرشدني
كم حركت رأسها ساسان كم نفثت
والعرب في سكرة والفكر لوثني
حتى أتى حزمكم سلمان في عمد
يهوي على حاقد أو حاسد ففني
غاراتنا ولولت من وقعها خلق
يندى لها كوننا من ريحها النتن
والفرس تبكي على أذيالها نتفت
شاهت وجوه بدت في كهفها العفن
عهد الملالي توارى بعدما رغمت
منهم لنا جبهة موثوقة الرسن
سلمان سر عين ربي من عل حفظت
منك الخطى سيرها نصر مدى الزمن
إن ابنكم بعدكم في همة سمقت
أشجارها جنيها كالطيف داعبني
سمعا لكم طاعة معروفة وجبت
ما دام فينا دم والموت أمهلني
من مالك حدها أقصى الجنوب سرت
أقمارها نحوكم والله ألهمني