أكد المحلل السياسي تركي القبلان، أنه لا حل مع مليشيا الحوثي الإرهابية إلا الحل العسكري، موضحًا أنه من السهل أن ينقضوا أي معاهدة يوقعونها.

وقال القبلان: “كان بابلو أسكوبار سياسياً وعضواً في مجلس النواب الكولومبي، بينما بابلو أسكوبار في حقيقته زعيم مخدرات وأخطر رجل في المافيا الكولومبية، وأعظم قاتل في التاريخ الكولومبي، كان يخطط لإقامة دولة مستقلة قبل أن يُقتل، وهذا هو حال الحوثي”.

وتابع: “لا يلجأ الحوثي للمفاوضات الا عندما يكون الظرف العسكري على مسرح العمليات لايخدمه ، أو وفق حسابات خارجية تخدم إيران بالدرجة الأولى ضمن مقايضة ملفات بأخرى، فالحوثي في الأساس لايوجد لديه سقف سياسي يفاوض حوله”.

واستكمل: “وفق بحثي المعمق في فهم مرجعية الحوثي من الناحية الأيدولوجية يرى أن التفاوض يسلبه السُلطة، حيث ينطلق مما دار بين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وبين معاوية بن أبي سفيان في معركة صفين، ويرى أنه تعرض لخدعة ولهذا يعتقد أن أي تفاوض يخوضه يكون خلفة خدعة تنتهي بتسليمه للسلطة”.

وأضاف: “إذا تم ووقع على أي معاهدة يسهل عليه أن ينقضها ووفق منهجاً ايدولوجياً لديه وتسمى (نظرية البدا) حيث ينطلق من تفسير خطأ للآية ” وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون ” .

واختتم: “ولذلك يوقع اليوم وغدا ينكث فيما التزم به، ويبرر لنفسه أننا وقعنا ولكن فيما بعد اتضح لنا بأن الأمر مختلف، وهذا سر انقلابه على مضامين السلم والشراكة التي وقع عليها وجنيف١ ، وجنيف ٢ ومن ثم مخرجات مؤتمر الكويت وغيرها”.