ألقت الشرطة السويسرية القبض على واحد من أخطر المجرمين في التاريخ، المعروف إعلاميا بـ«ملاك الموت»، وهو ممرض عمل في دور رعاية المسنين، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل حوالي 22 شخصا خلال 6 سنوات.

وقتل الممرض أكثر من دار رعاية، معظمهم من النساء، وتترواح أعمارهم بين 66 و95 سنة؛ حيث اعتمد في جرائمه، على أساليب متعددة، منها مثلا استخدام حقن قاتلة، أو خنق الضحايا بأكياس بلاستيكية أو إعطائهم مهدئات بصورة قاتلة أو كتم أنفاسهم بقطعة قماش.

وفي بعض الحالات، بحسب اعترافاته للمحكمة، خدر ضحاياه ليضمن سهولة التنفيذ، لافتًا إلى أن السبب الذي دفعه لارتكاب كل هذه الجرائم، هو التعاطف والرحمة مع ضحاياه المرضى، الذين كان معظمهم يعانون من الزهايمر والأمراض المزمنة، ويحتاجون لرعاية مكثفة من جانبه، كما أراد تخفيف الحمل الزائد عن زملائه الممرضين، ومنحهم بعض الراحة، فهم يشعرون بالإرهاق التام بسبب حجم الرعاية التي يتعين عليهم تقديمها لمرضاهم.