تحل علينا هذه الأيام ذكرى عزيزة على الشعب السعودي كله، وهي ذكرى اليوم الوطني الـ 91 لبلادنا، حيث نستذكر جهود التأسيس والتوحيد التي قادها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، الذي وحد هذه البلاد وجمع شتاتها بعون الله وتوفيقه.

تحلُّ علينا هذه الذكرى، والمملكة تشهد تحولات عظيمة تأتي في إطار انطلاقة متجددة لنهضة تنموية شاملة تستلهم توجهاتها من (رؤية 2030) بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، ليشهد معها هذا العهد الزاهر تأسيس مرحلة تاريخية من مسيرة بلادنا الغالية.

ومع حلول ذكرى هذا اليوم المجيد نتوقف مع رحلة التحول التي تعيشها بلادنا التي تكتسي أرجاؤها بنهضة التطور والتنمية عبر منظومة واسعة من المشاريع الكبرى، والخدمات المتطورة التي تنتظم مع بعضها البعض لدعم اقتصادنا الوطني وتوسيع قاعدة التنوع الاقتصادي وتخفيف الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، وبإذن الله ستتواصل النتائج الإيجابية عاماً بعد عام ليبلغ الاقتصاد السعودي مكانته العالمية كأحد اكبر الاقتصادات العشر في مجموعة العشرين عبر استثمار واستغلال المزايا الهائلة والمتنوعة التي تتوزع في أنحاء المملكة، وستواصل بلادنا إنجازاتها نحو تحقيق مشروعها الإصلاحي الذي يبشر بتطوير أسس وأركان الاقتصاد الوطني، بما يوفر مزيداً من فرص العمل والاستثمار للمواطنين.

إن الاحتفال بهذا اليوم المجيد يأتي كل عام متضمناً أهدافًا عديدة ترسم روح الوطنية، وتعمق في النفوس الفخر والاعتزاز بهذا الوطن، وبما تحقق من إنجازات تنموية واقتصادية في هذا العهد الزاهر، عبر مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، وبما وصلت اليه المملكة من مكانة مرموقة على الصعيد الإقليمي والعالمي أضحت من خلالها تضاهي الدول العظمى في حجمها ومنجزاتها.

ولعلنا في هذه المناسبة العظيمة نتوقف مع ما حظي به القطاع غير الربحي من اهتمام في رؤية بلادنا التنموية للارتقاء به حتى يكون أحد روافد الدخل القومي من خلال رفع مساهمته الى 5% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

وقد حرصنا في جمعية البر على استلهام هذه الرؤية الفريدة في جميع برامج الجمعية وأنشطتها التي تجسد أهدافها الاستراتيجية.. وتحقق من خلالها أدوارها التنموية التي تخدم المجتمع وتعينها على أداء مسؤولياتها الحيوية نحوه في شتى مجالاتها.

وما زال لدينا الكثير الذى نسعى لتحقيقه لخدمة المجتمع وأداء مسؤولياتنا وأدوارنا التنموية نحوه.

نبارك لقيادتنا الرشيدة ممثلة بمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بحلول هذه المناسبة العظيمة، كما نهنئ أبناء شعبنا الوفي، سائلين الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين وان يديم نعمه ويرزقنا شكرها.