بُسطت مئات الامتار من قماش فضي مائل إلى الأزرق من البولي بروبيلين قابل لإعادة التدوير على قوس النصر، في المرحلة الاخيره من مشروع تغليف هذا المعلم الباريسي المشهور.. مالقصة؟

كان الفنان البلغاري الراحل كريستو قد أبهر العالم في العقود الماضية بأعماله الفنية الضخمة، وها هو إنجاز إحدى تصوراته بتغليف قوس النصر، أحد أبرز المعالم الهندسية في باريس عند جادة الشانزيليزيه، يقترب من شكله النهائي
من 18 أيلول/سبتمبر إلى 3 تشرين الأول/أكتوبر، يتحقق حلم الطفولة للفنان التشكيلي البلغاري كريستو الذي توفي في أيار/مايو 2020 ولزوجته جانّ كلود في تغليف واحد من أعرق المعالم في باريس.

إذ إن قوس النصر البالغ ارتفاعه 50 مترا والذي يعتبر من أهم مواقع البلاد، سيغطى بالكامل بـ25000 متر مربع من قماش قابل لإعادة التدوير من مادة البولي بروبيلين باللون الفضي والأزرق، مثبت بحبل أحمر بطول 3000 متر
وكان كريستو قال أثناء تقديم مشروعه الأخير، قبل وفاته بعامين “سيكون ذلك بمثابة كائن حي ينبض بالحياة في الريح ويعكس الضوء. ستتحرك الطيات وسيصبح سطح النصب حسيا”.

وتبلغ تكلفة المشروع 14 مليون يورو، وهو مموّل ذاتيا بالكامل بفضل بيع أعمال أصلية لكريستو ورسومات وهدايا تذكارية ومنحوتات حجرية.

وسبق أن غلف كريستو عام 1985 جسر بون نوف، أحد أشهر الجسور على نهر السين في باريس.

ويشكل قوس النصر الذي أطلق نابليون الأول ورشة بنائه عام 1806، منذ سنة 1836 موقعا لمراسم تخليد ذكرى انتصارات جيش نابليون الكبير، كما يضم منذ 1921 رفات الجندي المجهول الذي سقط خلال الحرب العالمية الأولى