سرد مستشار الاستخبارات، أحمد باديب، قصة المشورة التي نصح بها ساسة سعوديون الملك فيصل بعد تحرير الوديعة من مقاتلي اليمن الجنوبي.

وأوضح أن الاحتلال البريطاني عندما خرج من اليمن سلموا الحكم لجماعات متطرفة لا تؤمن بأن الإسلام وتعاليمه تصلح لهم، وذلك بحسب ما ذكره في برنامج “السطر الأوسط” المذاع على قناة mbc1.

وأضاف أن هذه الجماعات المتطرفة هاجمت التنظيمات الإسلامية، وقامت بتأسيس دولة اشتراكية في اليمن الجنوبي بدعم من الاتحاد السوفيتي، وأعلنوا عدم اعترافهم بالاتفاقية التي تم توقيعها في عام 1934 لرسم الحدود الدولية بين السعودية واليمن.

وأضاف أن هذه الجماعات هاجمت منفذ الوديعة من أجل احتلالها، لافتا إلى أن المملكة حينها كانت تمتلك قواعد عسكرية قوية وسلاح جوي متقدم، وقوات قادرة على حماية أراضيها.

وأشار إلى أن الملك فيصل أصدر أمره بضرب كافة القوات التي دخلت الأراضي السعودية، ونفذت القوات الجوية أمر الملك فيصل، وتمكنت من هزيمة القوات المحتلة القادمة من اليمن الجنوبي.

ولفت إلى أن بعض السياسين أشاروا على الملك فيصل بإكمال الحرب بضرب عدن، وإسقاط اليمن الجنوبي، إلا أن الملك فيصل رفض ذلك، لأنه كان يرى أنه من الأفضل أن تتراجع هذه الجماعات عن الاشتراكية باقتناع منهم، وليس بإجبارهم بالقوة والحرب.