روى الكويتي الذي نجا من أحداث 11 سبتمبر 2001، صالح الطراد، تفاصيل لحظات الرعب التي عاشها بعد رؤيته استهداف المباني الحيوية التجارية والعسكرية في الولايات المتحدة.

وأوضح الطراد أنه انتقل إلى نيويورك بعد إنهاء دراسته عام 1999، حيث كان يستعد للعمل في أحد أكبر البنوك الاستثمارية هناك.

وأشار إلى أن اليوم الذي شهد الهجمات بدأ بشكل اعتيادي بالاجتماعات اليومية في البنك، الذي يقع مقره بالدور الـ28 بمبنى التجارة العالمي، ثم شعروا بهزة واصطدام قوي في بعض أجزاء المبنى، وبدأ يلاحظ تصاعد الأدخنة من المبنى وتطاير بعض الأشخاص الذين قفزوا للهروب من النيران المشتعلة.

ولفت إلى أنه بعد الاصطدام الثاني في برج التجارة العالمي، بدأ بمغادرة المكتب برفقة زملائه الأمريكيين من خلال الدرج، حيث استغرق الوصول إلى الأرض 20 دقيقة تقريبًا، بحسب القبس الكويتية.

وأضاف: “الهلع كان يسيطر على الجميع لأننا لا نعرف ماذا يدور حولنا، وما أثار استغرابي هو وصول رسائل من أسرتي أثناء نزولي على السلم، وحاولت حينها الاتصال بهم لكن الخدمة لم تكن تعمل”.

وتابع: “بعد الخروج من المبنى شهدت انهيار البرج، ما دفعنا للركض بعيدا قدر الإمكان، وبعد قطع مسافة مشيا، ساعدنا أحد الأشخاص وأخرجنا بمركبته من محيط المنطقة بالكامل”، مضيفا: “لقد نجوت بأعجوبة”.

يذكر أن الأحداث بدأت حينما استهدفت 4 طائرات، برجي مركز التجارة العالمي، في نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، وسقوط الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا.