استعرض الكاتب عبدالرحمن الراشد مؤشرات تنذر بتكرار سيناريو 11 سبتمبر، مؤكدا أن أحفاد الذين ارتكبوا جريمة 9-11 لا يزالون ناشطين رقمياً وعلى السوشيال ميديا لديهم سلاح ومصادر تمويل، وإعلام ودعاة ومتعاطفون.

وقال الراشد في مقال بصحيفة الشرق الأوسط “ليس سهلاً أن يُنسى ذلك اليوم المرعب، وحتى بعد عشرين عاماً لا يزال مقلقاً ومخيفاً أن يتكرر مثله في أي مكان من العالم. والمفزع أنه قابل للتكرار، حيث أن عدد مقاتلي القاعدة ازداد، ومساحات انتشارهم توسعت، والتجنيد مستمر، وأسلحتهم تطورت وموجودون في معسكرات تدريب وقتال في أفغانستان وسوريا والعراق واليمن والصومال وآسيا الوسطى وجنوب شرقي آسيا وأوروبا وشبكتهم توسعت.

وأوضح أن خلال عشرين سنة من حروب على «القاعدة» وقتل زعيمها بن لادن، والآلاف من جنوده، ومطاردة البقية، عددهم تضاعف، وخطرهم زاد في أنحاء العالم لأن الحرب اقتصرت على القوة العسكرية، فالقاعدة فكرة وليست قوة، مشيرا إلى أن وجود نظام مثل إيران يغذّي أفكار التطرف والقتال، ويسوّق خطابه، ويبني ميليشيات بناءً عليه لخدمة نشاطاته، فإن الإرهاب سيستمر. مواجهة إيران هي مواجهة للفكرة الدينية المتطرفة التي ظهرت عام 1979 بوصول الخميني إلى الحكم.

وتابع الراشد “أحفاد الذين ارتكبوا جريمة 9-11 لا يزالون ناشطين رقمياً وعلى «السوشيال ميديا». لديهم سلاح ومصادر تمويل، وإعلام ودعاة ومتعاطفون. ومن خلال هذه الشبكات الحية نشعر أن الخطر قائم، والحادي عشر من سبتمبر عام 2001 قد يتكرر بشكل ما، فمساعي القضاء التام عليها ليست جدية بما فيه الكفاية ولا شاملة”.

وأشار الراشد إلى أنه من دون محاربة الأفكار المتطرفة والتضييق عليها، وعلى منصاتها، ستزداد انتشاراً وخطراً، مؤكدا أنه لن تولد جماعة إرهابية من دون فكر متطرف يسبقها، ولا يوجد فكر متطرف من دون بيئة تسمح له بالحضور والانتشار.