روى معالي الفريق أول محمد حمدان البقمي كبير المرافقين العسكريين للملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- تفاصيل ما دار يوم استشهاد الملك فيصل وكيف تلقى الملك فهد النبأ.

وأوضح البقمي، أنه في ذلك اليوم تفاجأ بالملك فهد يقود سيارته والسائق يجلس بجانبه، فشعر حينها أن هناك أمرًا غريبًا، فلحق به إلى الديوان الملكي.

وأشار إلى أنه وجد الملك فهد كان يحوم حول الديوان الملكي بالسيارة، إلى أن فٌتحت البوابة ودخل برفقته حينها وعلم بخبر اغتيال الملك فيصل.

وأضاف البقمي، أنهم توجهوا إلى مستشفى الشميسي حيث نٌقل الملك فيصل، ودخل الملك خالد بيده رشاشا، فأمسكه الملك فهد بقوة وقال له: “إن كان فيصل حيا فيكفينا أنا وإياك ما كان يكفينا، وإن مات فأنت محل فيصل”.

ولفت إلى أن الطبيب أخبرهم بعد ذلك بأن الملك فيصل مات دماغيا، مشيرا إلى الثبات الذي تحلى به أبناء الملك عبد العزيز وقتها.

وذكر البقمي أن إخوة الملك فيصل جميعهم كانوا متواجدين، حتى جاء الأمير محمد بن عبدالعزيز، وتقدم نحو الملك خالد ومده إليه يده وبايعه على الملك وبايع الملك فهد لولاية العهد، وطلب من الجميع فعل الأمر نفسه.

واختتم الفريق أول البقمي حديثه قائلا: “حكامنا رجال نعرفهم في المواقف الصعبة، ويعرفون كيف يتصرفون”.