أنهى 20متخصصاً برنامجاً طبياً للكشف عن الغش في تربية الإبل بهدف محاصرته والحدّ من تفشّيه.

وأهّل نادي الإبل والمستشفى البيطري في جامعة القصيم بمدينة بريدة وسط البلاد الأطباء بقالب إكلينيكي ومخبري لتحديد العبث الذي يطرأ على الجِمال.

وأصبح بمقدور كل طبيب بعد البرنامج الوصول إلى آثار الحقن الهرموني وتحديد الأمراض المعدية التي تتشابه مع العبث وطريقة استعمال الأجهزة المخبرية لتأكيد أو استبعاد الغش مع رفع كفاءة الأطباء البيطريين الممارسين والاستفادة من التقنيات الحديثة عبر استخدامات الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والكاميرا الحرارية والفحص الإكلينيكي.

وتجد الإبل ذات السلالات النادرة رواجاً هائلاً لدى كثير من السعوديين بعد تنظيم مسابقات لجمالها وألوانها وعوامل ندرتها ورصد جوائز ضخمة لها وتُبرم في ذلك صفقات بملايين الريالات وتنافس مُحتدم.

وتوجد في السعودية نحو 1.5 مليون رأس من الإبل مزوّدة بشريحة إلكترونية لتوثيق بياناتها يملكها أكثر من 95 ألف شخص.

وكان نادي الإبل قد أنشأ فرقاً طبيّة لكشف التلاعب بالأشكال والألوان التي يلجأ إليه بعض الملاّك من أجل الكسب والتقدّم في المراكز الخاصة بالمنافسات، مع سنّ عقوبات للمتجاوزين تشمل الإبعاد النهائي وفرض الغرامات الماليّة. كما يتوسّع النادي في تكوين مراكز لفحص الإبل في الأسواق والمناطق.

وتشتمل المحظورات التي تدخل على الإبل حقن البوتكس والسيلكون والفيلر ومواد تجميلية وضرب الإبر المنشطة والمخدرة واستخدام الزيوت بمختلف أنواعها مع نفخ فرائص الإبل ورؤوسها واستخدام عمليات جراحية لتغيير أشكالها واستعمال الصبغ وتغيير اللون.ويُعدّ نادي الإبل رائداً في التأسيس للحفاظ على الإبل، وتتنوّع مهامه لتشمل تكوين حاضنة صحيّة لها وتطبيق إجراءات تضمن سلامتها سواء في المسابقات والمهرجانات أو حتى على نحو عام.

وتُشدّد الأنظمة المعمول بها في السعودية على عدم إيذاء الإبل أو إلحاق الضرر بها وتخضع في ذلك لقانون الرفق بالحيوان وتوقع العقوبات الصارمة على كل مخالف ومن بينها الغرامات المالية في حال لم يتم توفير منشآت إيواء مناسبة لها او عدم متابعة حالتها الصحية أو عدم تغذيتها على نحو سليم.