في ظل النمو السريع الذي تشهده بلادنا وحرص حكومتنا الرشيدة على تكامل الخدمات الصحية وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- ، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – على راحة ابنائهم المواطنين، وإلى جانب الاهتمام الذي توليه وزارة الصحة في تقديم العناية الكاملة، واكتمال كوادرها الطبية والإدارية بمستشفيات وطننا الغالي، إلا أن مستشفى ثريبان العام بمحافظة العرضيات لا زال يعاني من نقص كبير في التخصصات الطبية التي جعلت منه كما وصفه المواطنون “مركز صحياً متقدماً” بالكاد لا تتجاوز خدماته المقدمة ما يمكن ان يقدمه المركز الصحي، وذلك لافتقاده وافتقاره للكثير من العيادات الطبية.

وتحدث عدد من المواطنين بالمحافظة عن العجز الكبير الذي يعاني منه المستشفى في الخدمات المقدمة، والتي من أبرزها عدم وجود عيادة للأمراض الجلدية، وعيادة الأمراض الصدرية، وعيادة فحص ما قبل الزواج، وعدم وجود طبيب عيون، بالإضافة لعدم وجود عيادة للأنف والأذن والحنجرة، وعدم وجود عيادة للأمراض النفسية ، إلى جانب عدم اكتمال التشغيل بالعناية المركزة وعدم توفر الأشعة المقطعية ، وموضحين أن العمليات بالمستشفى لا تتعدى كونها البسيطة وعمليات جراحة اليوم الواحد.

وأضاف آخرون ان عيادة فحص الزواج كانت متوفرة بالمستشفى ولكن تم إغلاقها لأسباب غير معروفة واصبح المواطنون يذهبون لمستشفيات منطقة عسير ومنطقة الباحة متكبدين عناء الطريق لإجراء الفحص الطبي ، وإلى جانب ذلك ذكرت مصادر أخرى عن وجود نقص في عدد من المناصب الإدارية المهمة والمساندة في اكتمال التشغيل، ووصفوها بالمهمة كعدم وجود مساعد لمدير المستشفى للخدمات المساندة بالإضافة لعدم وجود مساعد مالي.

ومن خلال “صدى” ناشد الأهالي المسؤولين بوزارة الصحة وعلى رأسهم الدكتور توفيق الربيعة بالتدخل العاجل في العمل على سرعة اكتمال التشغيل بالمستشفى الذي مر على افتتاحه أكثر من تسع سنوات وهو بهذا الحال وتوفير جميع الخدمات الطبية فيه، ومحاسبة من تسبب في معاناتهم طيلة السنوات الماضية، التي كانوا فيها يتنقلون بين المحافظات والمناطق الآخر لطلب العلاج، والمسارعة في تزويد المستشفى بالكوادر الطبية والإدارية التي من شأنها المساهمة في تسيير العمل فيه وإكتماله لتقديم العناية الطبية الشاملة في كافة التخصصات به.

وبدورها “صدى” تواصلت مع الشؤون الصحية بمحافظة القنفذة والتي قالت على لسان متحدثها إبراهيم المتحمي “بإن مستشفى ثريبان العام سعة 50 سرير وله معاير معتمده لتقديم الخدمة الصحية، وفيما يخص بعض العيادات ومنها عيادات الجلدية والأنف والأذن والحنجرة والنفسية فهي تعمل حسب نظام موعد الإلكتروني والذي يراعى فيه عدد المرضى لكل عيادة وكذلك مواعيد مراجعات المرضى، أضافة إلى تشغيل العيادات الافتراضية وتفعيلها بالمستشفى: وهي خدمة إلكترونية تمكن المريض من التواصل مع الطبيب المختص والحصول على الخدمة الطبية عن بعد.

وفيما يخص التخصصات الأورام والصدرية وأمراض القلب يتم تغطية العمل بها بنظام العقود المؤقتة حسب الاحتياج لتقديم خدمة صحية للمرضى بأماكن تواجدهم كما انه لا تتوفر أرقام وظيفية بهذه التخصصات على مستشفى سعة ٥٠ سرير، أما عيادة العيون: فجارى العمل على دعم المستشفى بطبيب عيون. حسب التعاقدات المتاحة، كما تم مؤخراً تنفيذ حملة لتخصص العيون بمستشفى ثريبان عن طريق المشاركة المجتمعية مع جمعية زمزم لتغطية احتياج مرضى العيون بثريبان .

وحول العناية المركزة يوجد 4 أسرة للعناية المركزة بالمستشفى يتم تشغيلها عن طريق أطباء مقيمين تحت إشراف أخصائيين التخدير بالمستشفى، واما ما يخص جهاز الأشعة المقطعية فقد تم الرفع بحاجة المستشفى لجهاز أشعة مقطعية الى الجهة المعنية والطلب تحت الإجراء،، وكذلك فيما يخص العمليات الجراحية فإنه يوجد بالمستشفى إستشاري نساء وتوليد وعدد 2 أخصائي نساء وتوليد وعدد (3) أطباء أخصائيين جراحة عامة وعدد (2) أخصائي جراحة عظام وعدد (1) أخصائي جراحة مسالك بولية وعدد (2) أخصائي تخدير وهي مؤهله لأجراء العمليات، وفحص ما قبل الزواج وردت به متغيرات ويتطلب عدة اشتراطات لإعادة فتحها ومتى ماتم ذلك سيتم عودة العمل بها .