أوضح الباحث في المناخ والطقس عبدالعزيز الحصيني، أن الأثنين 1443/1/29هـ أول ايام الصفري الذي يستمر 27 يوماً.

وقال عبدالعزيز الحصيني، أنه هو الحد الفاصل بين شدة الحر اللاهب والحر الهازل وهما نجمان الجبهة والزبرة وأول أنواء الخريف فعلياً لهذا العام واِخْتَلَفَ بأسباب تسميته بالصفري فقد قيل اصفرار السماء وقيل اصفرار الأجساد وذلك لكثرة أمراض الحمى.

وأشار إلى أن أول نجوم الصفري وثاني نجوم سهيل و أول ايام الخريف فعلياً ونهاية فصل الصيف لهذا العام هو الجبهة أيامها “14” يوماً؛ حيث يعتدل الجو في الليل تدريجياً مع بقاء الجو حاراً مقبولاً رغم حرارته في”الظهيرة”، ومطره نافع قيل ما امتلاء وادٍ في نوء الجبهة إلا امتلاء عشباً.

‏وأفاد “الحصيني” أنه يبدأ فيها أول صرام النخيل، تغرس فيه فسائل النخيل وشتل الاشجار وتزرع الخضار، “وقالوا : إذا طلعت الجبهة انكسر الحر وامتد الظمأ، وتباعدت الإبل في مراعيها.. تقول العرب : إنه ما اجتمع مطر الثريا في الوسمي ومطر الجبهة في الربيع إلاّ كان ذلك العام تام الخصب كثير الكلأ”.

وذكر أن القسم الشمالي للأرض يبدأ فيه بالتعرض للبرودة تدريجياً “في بداية الخريف يكون بطيء” ويحدث أحياناً التصادم بين الكتل والجبهات الهوائية الباردة الآتية من العروض العليا مع الهواء الساخن الرطب المتواجد في طبقات الجو العالية المملكة؛ مما يُشكل حالة من عدم الاستقرار جوي.

‏واختتم أن أهل الشام يقولوا “أيلول ذيله مبلول” كنايةً عن ازدياد فرصة الأمطار، لافتًا إلى أن في آخر الصفري ينصرف الحر نهاراً، وينهي فيه عن النوم تحت اديم السماء “النوم في مكان مكشوف” خاصة خارج المدن قد يسبب أمراض الزكام..وغيرها، تزامن مع الصفري هناك حالة ممطرة تؤثر على المملكة ومتوقع استمرارها.