أعلنت شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة آبل عن تأجيل طرح مجموعة من الخصائص الرامية إلى حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي على بعض أجهزتها من الهواتف الذكية آيفون والكمبيوتر اللوحي آيباد والكمبيوتر ماك.

وجاء ذلك بعد تعرض الشركة الأمريكية للانتقادات من جانب نشطاء الدفاع عن الخصوصية وخبراء أمن المعلومات الذين حذروا من أن تتحول هذه الخصائص إلى أداة لمراقبة مستخدمي أجهزة أبل.

وقالت آبل في بيان إنها ستؤجل طرح الأدوات الجديدة التي تستطيع تحديد الصور التي تنطوي على استغلال للأطفال على أجهزتها، إلى جانب الخصائص التي تحذر الأطفال من الرسائل النصية التي تصلهم سواء.

في حين قال متحدث باسم آبل في بيان “في ضوء ردود الفعل من جانب العملاء والمنظمات الحقوقية والباحثين وغيرهم، قررنا أن نأخذ وقتا إضافيا خلال الشهور المقبلة بهدف جمع المزيد من البيانات وإدخال تحسينات على الخصائص والأدوات قبل طرحها، نظرا لأهميتها لسلامة الأطفال”.

وذكر موقع سي نت أن هذا التراجع من جانب آبل يمثل مفاجأة، حيث ظلت الشركة تقول على مدى الأسابيع الماضية إن الخصائص الجديدة تم تطويرها من خلال طرق مدروسة لحماية الخصوصية.

ومنذ سنوات تتعهد آبل بأن تكون أجهزتها وتطبيقاتها مصممة بشكل يراعي قواعد حماية الخصوصية، بما يمثل بديلا للأجهزة التي تعتمد على نظام التشغيل المنافس أندرويد الذي تطوره شركة غوغل.