أسدلت مصادر لبنانية الستار عن واقعة ضبط الجمارك الفرنسية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يهرب أموالا طائلة في حقيبته.

وأوضحت أن الجمارك الفرنسية أوقفت سلامة في يوليو الماضي، في مطار لوبورجيه، وبحوزته أكثر من 83 ألف يورو لم يصرح عنها.

وكان سلامة قد غادر مطار بيروت، على متن طائرة خاصة، متوجها إلى فرنسا، وحطت طائرته، التابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، في مطار “لوبورجيه”، شمالي العاصمة الفرنسية باريس.

وعندما سأله موظفو الجمارك الفرنسيون عما إذا كان في حقائبه ما يوجب التصريح عنه، رد سلامة بالنفي، ثم سأله الموظفون عما إذا كان يحمل المال نقدا، فأجاب بأن في حوزته 15 ألف يورو، وهو المبلغ الأقصى الذي يسمح بإدخاله نقدا إلى فرنسا، من دون التصريح عنه.

وطلب موظفو الجمارك تفتيش حقائب سلامة، ليتفاجأوا بوجود مبلغ مالي باليورو، وآخر بالدولار.

وتبيّن أن ما في حقيبة سلامة يبلغ 83 ألف يورو، إضافة إلى ما قيمته نحو 7 آلاف يورو، بالدولار الأمريكي و50 سيجارا.

وبعد التحقيق أجبر سلامة على دفع غرامة مالية قدرها 2700 يورو نتيجة محاولته إدخال مبلغ من المال من دون التصريح عنه.

الجدير بالذكر أن النيابة الوطنية المالية في فرنسا، قد أوضحت في وقت سابق أن قضاة تحقيق في نيابة مكافحة الفساد في باريس، كلفوا بالتحقيق في ثروة حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة، مطلع يوليو، بعد شكاوى تقدمت بهما جمعيات ضد سلامة وأوساطه، كما أنه مطلوب كذلك بتحقيقات في سويسرا، وشكوى في المملكة المتحدة.