الأسواق الإلكترونية (Electronic Markets)
هو شكل من أشكال التجارة  الالكترونية والتي تسمح لجمهور المستهلكين بالتسوق عبر الإنترنت وشراء السلع والخدمات مباشرة من البائع “كما تم تعريفها بموسوعة ويكيبيديا الحُرة”

عادة أنا من اللاتي تُفضلن التجول بالأسواق والتسوق الحي الحضوري
أحب معاينة المنتج، ومدى مناسبته لي سعرًا واستخدامًا….

والاستمتاع بالتجول والانتقال من متجر لآخر حتى أجد ضالتي، وما أريد…..

وغالبًا إن تسوقت إلكترونيًا، أتعامل مع أسواق إلكترونية عالمية، وموثوق بها…

حتى أكتسحت جائحة COVID_19 العالم، وتم حظر شحن البضائع من الخارج!!!

فأضطرت أختكم الفقيرة إلى الله “مجبرة أختكم لا بطلة”
أن أتعامل ومعصور على أنفي ليمونة للتسوق الإلكتروني مع التاجرات المحليات…

ولا حول ولا قوة إلا بالله
فقد تحولت تجربة الشراء إلكترونيًا من رفاهية ولسد إحتياحاتي!
إلى معاناة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى…

حيث تبدأ رحلة معاناة شراء السلع من السوق الالكتروني من التاجرات كالتالي:

١. أبحث عن المنتج من خلال أخونا في الله Google، فتظهر لي قائمة صفحات لعدة تاجرات تابعة لبرنامج أحد مواقع التواصل الإجتماعي.

٢. أكتشف صفحة المتجر مقفلة، فأضطر لتقديم طلب متابعة تلك الصفحة، وطبعًا أنتظر قبول طلب متابعتي من التاجرة الشيخة بنت الشيخ لمدة ما بين ٣ أيام حتى أسبوع، لدرجة أنسى أني قدمت طلب متابعتها.

٣.فجأة تظهر لي بصفحة “Time line” والتي تُظهر آخر مستجدات من أتابعهم من بوستات!
وفجأة تظهر من ضمن الصفحات صفحة التاجرة، و (يافرحة ما تمت)….

٤. أجد المنتجات معروضة كالتالي:
(بدون اسم، مجهولة المصدر، بدون ذكر مزايا المنتج، بدون ذكر طريقة استخدامه، والأدهى والأمر بدون ذِكر سعر المنتج)
ومكتوب تحت صورة المنتج “للإستفسار أرجوا التواصل على الخاص”…

لسة لسة عزيزي/تي القارئ/ئة إلى أين أنتم ذاهبون؟
أنتظرو، لدي الكثير من الخطوات!!!!!

العُذر والسموحة، أنصحكم بأن تصطحبوا معكم كوبًا من العصير الطازج والبارد…

تحذير:
الخطوات القادمة قد تعرض قارئها إلى زيادة في ضربات القلب، أو قد تواجه إرتفاع في الضغط، والسكر “لا سمح الله”
ريلاكس
نفس عميييييق
(شهيييييييق، عد حتى الرقم عشرة مع كتم النفس
والان زفيييير بهدووووء تام)

الآن أستطيع أن أكمل

٥. أُراسل التاجرة على الخاص، وبدون مبالغة مدة الرد تستغرق من ٣أيام إلى ٥ أيام…..
وما أن ترد التاجرة!

أنا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي بكم هذا المنتج؟
التاجرة: ب$$$$$ ريال سعودي
أنا: يا الله! أختي ما تشوفي إن السعر مبالغ فيه؟
التاجرة: والله هذا سعري، وبين البايع والشاري يفتح الله.
أنا: ليش ما تعرضي هداكي الله سعر كل منتج بصفحتك؟
التاجرة: الخاص للإستفسار عن أي تبيه وماراح أقصر معاك
وبعدين الأسعار سر تجارتي، آمري وش تبين؟
أنا: هل عندك رقم واتس اب للتواصل؟
التاجرة: إذا تبين شيء على الخاص أنا حاضرة، وأعطيك سعر كل منتج تبينه، ووقت لم تكونين جادة وتبين المنتج، أرسل لك رقم الواتس وترسلين طلبيتك من جديد، ومعلوماتك كاملة تكتبينها لي…
أنا: يا أختي أرسلي رقمك والله أنا زبونة ثلاثينية جادة وأبغى أشتري منك.
التاجرة: أقول هذه سياسة متجري، ما تبين، الصفحات معباية؟ وغيري كثيييير….
أنا: في داخلي أتمتم صبرك يا الله!
يارب رحمتك يا أرحم الراحمين!
لانا أصبري وأحتسبي
فأكتب لها طيب أختي وبكم هذا المنتج؟
التاجرة: هذا بالذات مخلص من عندي!
أنا: طيب ليش عارضة صورته، وهو غير متوفر عندك؟
التاجرة: الظاهر أنتي ما تبين تشترين
حسبنا الله ونعم فيكم يالزباين
كلكم تضيعون وقتي بأسئلتكم، وإستفساراتكم، وعندي عيال، وزوجي قاعدلي بتجارتي
أنتم البشر كدة، ما يعجبكم عجب، أنا أترزق الله
جاراتي حاسديني على تجارتي
وأهل زوجي مو مخليني بحالي
والمندوبين حسبي الله عليهم
أصل مجتمعنا ذكوري، وضد نجاح المرأة
شكلك أنت رجل وبتطقطق علي
تبي تغازلني وتتحرش فيني
تعرفي أنت ضيعت وقتي وراح أعطيك بلوك كبر جبهتك……
بلووووك…..

أنا: وضعية إلا عيوني ما ترمش من هول الصدمة، ما ذنبي أنافي زوجك؟ وجاراتك، وأهل زوجك، وما ذنب المجتمع الذكوري، والمندوبين؟
أنا مجرد زبونة كنت وكان فعل ماضي مبني على الفتح
كنت أبغى أشتري المنتج
أنا مو رجل أبغى أتغزل أو أتحرش فيكي!
وليش البلوك إلا أخذته كبر جبهتي؟؟؟؟؟
ليييييييش؟

وتبدأ معاناة رحلة البحث عن متجر آخر، “لشيخة أخرى” أقصد “لتاجرة أخرى”، حتى أجد متجر بديل إلا وأنا نفسي مسدودة فيصلني المنتج وأنا عفته، وصفطته….

بينما ما شاء الله تبارك الله المتاجر التي يُديرها الرجال، سهلة، بسيطة، كل منتج معروض سعره، ومضيف بصفحته رابط رقم الواتس آب للتواصل والطلب
ومسجل بمعروف، والأمور طيبة

أنا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أريد هذا المنتج!
التاجر: يرسل لي نموذج تعبأة بيانات الطلب، وإرفاق معلوماتي لشحن الطلب حتى المنزل
أنا: أرسل النموذج معبأ
التاجر: يرسل رقم حسابه بدقة لا تشوبه شائبة، مع عدة حسابات لعدة بنوك(رقم الحساب، ورقم الآيبان) لكل حساب بنكي، والسعر الإجمالي شامل الشحن أو التوصيل مع مندوب.
أنا: أدفع إلكترونيا، أرسل نموذج بصيغة “PDF” لإثبات الدفع
التاجر: ٤٥ دقيقة، ويرسل لي إما بوليصة الشحن في حالة كانت من مدينة غير مدينتي
أو رقم المندوب لتسليمي طلبي لحد باب بيتي
وتوتة توتة خلصت الحدوتة…..

عزيزتي التاجرة
أنا لست ضدك
لكن!
إذا كانت تجارتك رزقك فأحسني إليها…
_ تعاملي معها بشغف
_ أعرضي سلعتك مرفقة ببيانات كاملة عنها
_ تعاملي مع الزبائن برقي
الزبونة نيتها الشراء فقط لا غير
_ أحضري دورات تدريبية في فن التعامل مع الزبائن، وفن عرض السلع، وفن التسويق
_ أبحثي من خلال محرك البحث Google عن ذلك في حالة ليس لديك مال لحضور الدورات التدريبية، واليوتيوب مليء بفيديوهات تختص فيما ذكرت
_ لا تحكي قصة حياتك للزبائن، وتعاملي بمهنية وحرفية، فخير الكلام ما قل ودل
أيتها التاجرة الفاضلة
كل شخص فينا لديه ما لديه في هذه الحياة…

أخيرًا وليس آخرًا
ولا تنسي عزيزتي إرفاق السعر مع كل منتج
فالسعر ليس من أسرار البنتاغون!