التفكير المفرط في أمور الدنيا وبلاياها يغرق الإنسان في بحر لجي من قلق النفس واضطرابها وللتردد عند المفترقات وانصراف الهمة عن المعالي والسعادة.

ولم أجد لها مخرجاً الا بمزاحمتها بذكر الله والدعاء وتنطمس بها خواطر النفس وهواجس الشيطان،. ثم يكل القلب أمره لله وحده.

فكتمان الطموحات والاهداف المستقبلية ليست أنانية أو امر سيئ بل به خير لنفسك من ملاحقتها بكثر السؤال وتحطيم النفس والإرادة،

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( استعينوا بقضاء حوائجكم بالكتمان) ، كنت اعتقد انهامجرد الإبتعاد عن الحسد والعين، ولكن مع الأيام ادركت انها أعمق من ذلك بكثير، فهي ان لانصاب بخيبات الأمل علناً امام الآخرين، ولان الكلام عن احلامك واهدافك بصوت عال ومشاريعك المستقبلية يجعلكم تتوقعون الكثير من أنفسكم، وعندما لاتصلون إلى ماطمحتم اليه تصابون بخيبة أمل والفشل لأن سقف توقعاتكم كانت كبيرة،

فهناك أيضاً سر لكتمانكم هي سرقه الاحلام والأمنيات فهناك من يسرق الفكرة والطموح ويصيبكم بالقهر النفسي،

فاستعينوا بالكتمان حتى لا تهدر الطاقلت وتستنزفبالقول بدلاً عن الفعل..

فارح قلبك وخاطرك واستعن بالكتمان بكل شي..