أفادت دراسة أن المشي أكبر فائدة للناجين من السكتات الدماغية الأصغر سنا، حيث أنه عندما يمارس الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 75 عاما هذه الكمية على الأقل من النشاط، انخفض خطر الموت بنسبة 80%.

وقال مؤلف الدراسة التي نشرت في مجلة Neurology، رائد جندي، من جامعة كالغاري في كندا، وعضو الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب: “نتائجنا مثيرة، لأن ثلاث إلى أربع ساعات فقط من المشي في الأسبوع كانت مرتبطة بانخفاض كبير في معدل الوفيات، وقد يكون ذلك ممكنا للعديد من أفراد المجتمع المصابين بسكتة دماغية سابقة. بالإضافة إلى ذلك، وجدنا أن الأشخاص حققوا فائدة أكبر من المشي لمدة ست أو سبع ساعات في الأسبوع. قد يكون لهذه النتائج آثار على المبادئ التوجيهية للناجين من السكتة الدماغية في المستقبل”.

واستعانت الدراسة بـ 895 شخصا بمتوسط ​​عمر 72 عاما أصيبوا بسكتة دماغية سابقة و97805 أشخاص بمتوسط ​​عمر 63 عاما لم يصابوا بسكتة دماغية،وتم تقييم متوسط ​​النشاط البدني الأسبوعي من خلال أسئلة حول الأنشطة مثل المشي والجري والبستنة وتدريب الأثقال وركوب الدراجات والسباحة.

وبعد حساب العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على خطر الوفاة، مثل العمر والتدخين، وجد الباحثون أن 25% من الأشخاص الذين أصيبوا بسكتات دماغية سابقة ماتوا لأي سبب، مقارنة بـ 6% من الأشخاص الذين لم يصابوا أبدا بسكتة دماغية.

وفي مجموعة السكتة الدماغية، توفي 15% من الأشخاص الذين مارسوا ما لا يقل عن ثلاث إلى أربع ساعات من المشي كل أسبوع أثناء المتابعة، وفي مجموعة الأشخاص الذين لم يتعرضوا لسكتات دماغية من قبل، مات 4% من الأشخاص الذين مارسوا هذا المقدار من النشاط، مقارنة بـ 8% لم يفعلوا ذلك.

واكتشف الباحثون انخفاض في معدل الوفيات بين الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية سابقة وكان عمرهم أقل من 75 عاما. وفي تلك المجموعة مات 11% ممن مارسوا الحد الأدنى من التمارين مقابل 29% لم يفعلوا ذلك.